كرامي وفرنجية يطالبان بحكومة جديدة وانتخابات مبكرة

أعلنا عن قرب قيام جبهة وطنية معارضة في لبنان

TT

دعا الرئيس السابق للحكومة اللبنانية عمر كرامي والوزير السابق سليمان فرنجية الى تشكيل حكومة وحدة وطنية، ووضع مشروع قانون انتخابي جديد يتم بموجبه اجراء انتخابات نيابية مبكرة.

هذا الموقف أعلنه السياسيان الشماليان خلال لقاء صحافي عقب اجتماع عقداه في منزل كرامي بطرابلس (شمال لبنان) امس، وخصص لوضع اللمسات الاخيرة على الجبهة السياسية المنوي تشكيلها «لمواجهة التطورات السياسية والاقتصادية والاجتماعية السائدة منذ اكثر من عام عقب صدور القرار 1559» على حد قول كرامي الذي أوضح «ان الهدف من الجبهة تغيير الاوضاع وانقاذ البلد مما يتخبط فيه بعدما فشلت الحكومة الحالية في تحقيق ذلك».

واكد كرامي عقب اللقاء على تحالفه مع سليمان فرنجية وقال: «كلنا يعلم بما يحدث منذ السنة الماضية. وكنا نفضل ان نهدأ او نراقب الاحداث ونترك المجال للأشاوس الذين نجحوا في الانتخابات النيابية من اجل ان يحققوا الوعود الكثيرة والكبيرة التي اطلقوها. وبعد مرور سنة، كان لا بد لكل المخلصين ان يوحدوا جهودهم من اجل مواجهة كل هذا الخراب الذي نشاهده على كل الصعد. وقال كرامي انه «اصبح من المهم تغيير هذه الحكومة بحكومة وحدة وطنية تتولى ارسال مشروع قانون انتخابي جديد الى المجلس النيابي واجراء انتخابات مبكرة». وأضاف: «من الواضح ان رئيس الجمهورية (اميل لحود) باق الى نهاية ولايته. والفريق الآخر سيتعامل معه بالطريقة التي شاهدناها. وهذا سيؤدي الى مزيد من توتير الاجواء»، مشيراً الى «ان الجبهة ستكون وطنية على صعيد كل لبنان».

من جهته، قال فرنجية: «كثيرون يقولون اننا نسير عكس التيار. لكن المستقبل سيظهر من كان معه حق ومن كان على خطأ. واليوم نحن في مرحلة شواذ. وكل المخلصين سيضعون ايديهم بعضهم مع البعض. ونحن لا نراهن على عشرة آلاف كيلومتر مربع، بل على محيطنا وبيئتنا التي وحدها ستستمر». وأكد انه «اذا رجعت سورية الى لبنان فنحن ضدها. نحن ضد عودة الجيش السوري لكننا نؤمن بالعلاقة الاستراتيجية مع سورية». وقال رداً على سؤال: «نحن والرئيس كرامي في اطار سياسي. ولكن قد التقي مع الدكتور سمير جعجع لإنهاء الخلافات الشخصية. اما في السياسة فهو في موقع ونحن في موقع».