مصر تنفي وجود ضغوط أميركية لمنع لقاء وزير خارجيتها مع محمود الزهار

TT

نفت مصادر مصرية قريبة من وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط، أن يكون اعتذاره عن لقاء محمود الزهار وزير الخارجية الفلسطيني، راجعا لأي ضغوط خارجية، أو بناء على مطالب أوروبية وأميركية كنوع من الضغوط على «حماس» لحثها على الاعتراف بإسرائيل. وأضاف المسؤول المصري، ان أبو الغيط لديه ارتباطات أخرى منعته من لقاء الزهار الذي جاء خصيصا للقاء الأمين العام للجامعة العربية. وكشف المسؤول ان مكتب الزهار أجرى اتصالا مع مكتب أبو الغيط منذ أيام وأخبره بأنه سيزور القاهرة اليوم السبت، ويرغب في لقائه حيث سيجري مباحثات مع الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، إلا ان مكتب أبو الغيط اعتذر نظرا لعدم وجوده في مبنى الخارجية المصرية، وانشغاله بأعمال أخرى مرتبة من قبل، مؤكدا أنه ليست هناك أي ضغوط تمنع لقاء أبو الغيط مع الزهار. ورفض المسؤول المصري الكشف عن طبيعة لقاءات الوزير المصري. وعلمت «الشرق الأوسط» أن أبو الغيط سيكون مشغولا مع وفد فرنسي رفيع يزور القاهرة حاليا لبحث أجندة لقاء الرئيسين المصري حسني مبارك، والفرنسي جاك شيراك، الأسبوع المقبل. وشدد المسؤول المصري على ضرورة عدم تحميل الموقف أكثر مما يستحق. ووصل الزهار إلى القاهرة عن طريق البر، حيث يلتقي الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى اليوم، في مستهل جولة تقوده إلى السعودية والأردن وسورية وعدد من الدول الخليجية. وأكدت الخارجية الأميركية أنها ستقطع المعونات عن الفلسطينيين، وستحث الدول الحليفة على قطع مساعدتها، وأرجعت ذلك لعدم جدية «حماس» في عملية السلام، قائلة: «نظرا لأن الحكومة الفلسطينية الجديدة التي تتزعمها «حماس»، لم تقبل مبادئ اللجنة الرباعية الداعية إلى عدم العنف والاعتراف بإسرائيل واحترام الاتفاقيات السابقة بين الأطراف المعنية، فإن الولايات المتحدة ستوقف المساعدات إلى وزارة ووزراء الحكومة الفلسطينية».