انفجارات في أكبر مساجد نيودلهي

اشتباكات بين السنة والشيعة في بلدة بغرب الهند

TT

اعلنت الشرطة الهندية ان ثلاثة أشخاص قتلوا واصيب 17 اخرون امس، في خمس هجمات بالقنابل اليدوية في سريناجار العاصمة الصيفية لولاية كشمير الهندية. ولم تعلن اي جماعة مسؤوليتها عن الانفجارات، التي قالت الشرطة انها استهدفت دوريات امنية. وقال مسؤول بالشرطة لوكالة رويترز، ان «متشددين القوا خمس قنابل يدوية مثيرين الفزع في المدينة». وتناثرت الدماء في الطريق الرئيسي في سوق مزدحمة قرب بحيرة دال ليك الشهيرة بكشمير، حيث انفجرت احدى القنابل، كما تناثرت الاحذية بعدما فر الناس مذعورين. وقال محمد رمضان الذي اصيب في واحد من تلك الانفجارات: بعد انفجار مدو لم أر سوى أشخاص يصرخون طلبا للمساعدة واخرين يهرولون للاختباء. كنت أنزف ونقلتني الشرطة الى المستشفى. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية الهندية: وقع انفجاران في مسجد جاما. أحدهما وقع الساعة 20.5 مساء (11.50 بتوقيت غرينتش) والاخر الساعة 32.5 مساء.

وأضاف: تلقينا حتى الان تقريرا عن اصابة شخصين ولا توجد معلومات حول طبيعة الانفجار. وهرع مسؤولون كبار الى الموقع. ويقع المسجد في الحي القديم المزدحم من المدينة. وكان عدد كبير من المسلمين تجمعوا بالمسجد لصلاة الجمعة. ويقول مسؤولون ان العنف انخفض في المنطقة، بعدما بدأت الهند وباكستان عملية سلام قبل نحو عامين، غير أن المعارك بالاسلحة والانفجارات استمرت في المنطقة، التي يزعم كل من البلدين السيادة عليها. وقتل عشرات الالاف منذ اندلع تمرد في عام 1989 ضد الحكم الهندي للاقليم.

من جهة أخرى قالت الشرطة ان ثمانية أشخاص أصيبوا بجروح، من بينهم ضابط شرطة، واضرمت النيران في معهد ديني اثناء اشتباكات وقعت بين جماعتين اسلاميتين في بلدة في غرب الهند أمس. وبدأت الاضطرابات عندما اعترض بعض المسلمين الشيعة على وجود أناس من السنة خارج مسجد شيعي في بلدة كالول في ولاية جوجارات الهندية الغربية. وقال مسؤول محلي ان حرائق أشعلت في عدة منازل ومدرسة قبل أن تطلق الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق مثيري الشغب. وقال المسؤول الاداري بالبلدة «الوضع تحت السيطرة، لكننا ما زلنا نحافظ على أكبر قدر من اليقظة»، مضيفا أنه جرى اعتقال عدة أشخاص. ولجوجارات تاريخ من العنف أساسا بين الهندوس والاقلية المسلمة. وتقول جماعات مدافعة عن حقوق الانسان ان أكثر من 2500 شخص غالبيتهم العظمى من المسلمين قطعوا اربا وأحرقوا حتى الموت في الولاية في عام 2002 ، بعد مقتل 59 من زوار الاماكن الدينية وناشط هندوسي حرقا في قطار.