بطاقات الاقتراع المطعون فيها لا تكفي لتغيير نتيجة انتخابات إيطاليا

برلسكوني متمسك برفضه الاعتراف بالهزيمة

TT

أعلنت وزارة الداخلية الايطالية أمس ان عدد بطاقات الاقتراع المطعون فيها والتي يجري مراجعتها بعد الانتخابات العامة الايطالية لا تزيد عن 2131 وهي لا تكفي لتحقيق الفوز لرئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلسكوني. وقالت الوزارة في بيان انها ارتكبت خطأ عندما قدرت في بادئ الامر عدد بطاقات الاقتراع محل الخلاف في انتخابات مجلس النواب بأنها نحو 43 ألف بطاقة. وقال متحدث باسم رومانو برودي زعيم يسار الوسط الذي فاز في الانتخابات التي جرت يومي التاسع والعاشر من ابريل (نيسان) في مجلس النواب بفارق 24 الف صوت فقط ان احدث الارقام تعني ان الفوز مؤكد. وقال المتحدث «يبدو اننا فزنا في الانتخابات. ألفا صوت لا يمكن ان تغير النتيجة». ورفض برلسكوني حتى الان الاعتراف بالهزيمة قائلا ان بطاقات الاقتراع المطعون فيها يمكن ان تغير نتيجة الانتخابات لصالحه وزعم ان تحالف يمين الوسط بزعامته كان ضحية تلاعب في الانتخابات على نطاق واسع. ولم يؤيد أي شريك في تحالف برلسكوني مزاعمه بشأن تزوير الانتخابات فيما اتهمه زعماء يسار الوسط بإفساد المناخ السياسي في محاولة يائسة للتشبث بالسلطة. ولا يزال موعد صدور النتائج الرسمية غير واضح بعد أربعة أيام من إغلاق مراكز الاقتراع.

وقال متحدث باسم يسار الوسط ان الخطوة التالية ستكون تأكيدا رسميا لنتائج الانتخابات من قبل محكمة التمييز وهي أعلى محكمة في ايطاليا للطعون القضائية. وامتنع المكتب الصحافي لرئيس الوزراء عن التعليق على بيان وزارة الداخلية ولكنه اشار الى ان كل البيانات الانتخابية ما زالت «مبدئية» قبل التأكيد الرسمي للمحكمة. ويرجح أن تتسبب تلك التقارير في خيبة أمل لرئيس الوزراء الايطالي المنتهية ولايته سيلفيو برلسكوني الذي كان يأمل في احتمال أن يؤدي إعادة فرز الاصوات إلى قلب الفوز الذي حققه منافسه رومانو برودي بهامش ضئيل.