مساعد السيستاني يهاجم الرئيس المصري.. وإمام سني ينتقد بوش

مظاهرات في النجف احتجاجا على تصريحات مبارك حول الشيعة

TT

تظاهر مئات المصلين بعد انتهاء صلاة الجمعة، امس، في مدينة النجف، احتجاجا على تصريحات الرئيس المصري حسني مبارك التي قال فيها إن «ولاء أغلب الشيعة لإيران وليس لدولهم». وانتقد إمام سني في خطبة الجمعة، الرئيس الاميركي جورج بوش داعيا ان يجعل نهايته كنهاية ارييل شارون رئيس الحكومة الاسرائيلية السابق، الذي دخل في غيبوبة عميقة منذ الخامس من يناير (كانون الثاني). وخرج مئات المصلين في تظاهرة من مسجد الحسينية الفاطمية الكبرى قرب مقر المجلس الاعلى للثورة الاسلامية وسط النجف، متجهين الى المدينه القديمة وهم يهتفون ضد تصريحات الرئيس المصري. كما رفع المتظاهرون لافتات تشيد بالدور الوطني لشيعة العراق؛ منها «الشيعة أصل العراق». وطالب المتظاهرون الرئيس المصري حسني مبارك ان «يعتذر عن تصريحاته التي أثارت استنكار الشيعة في العالم».

وهاجم مساعد بارز للمرجع الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني امس الرئيس المصري حسني مبارك، قائلا انه «لم يعرف من هم الشيعة». وقال أحمد الصافي أمام نحو 100 من المصلين في مرقد الامام الحسين في كربلاء في خطبة صلاة الجمعة: «ان على الرئيس المصري مراجعة تاريخ العراق ويعرف من هم الشيعة، وإذا لم يجد المصادر فإننا على استعداد لتزويده بها».

وكان مبارك قد صرح في حديث لقناة «العربية» الفضائية السبت الماضي ردا على سؤال عن التأثير الايراني في العراق «قطعا ايران لها ضلع في الشيعة (..) الشيعة 65 في المائة من العراقيين، وهناك شيعة في كل هذه الدول وبنسب كبيرة، والشيعة دائما ولاؤهم لايران. أغلبهم ولاؤهم لإيران وليس لدولهم».

ودعا إمام سني نافذ في خطبة الجمعة، امس، الله، ان يجعل نهاية الرئيس الاميركي جورج بوش كنهاية ارييل شارون رئيس الحكومة الاسرائيلية السابق، الذي دخل في غيبوبة عميقة منذ يناير الماضي. وقال الشيخ محمود العيساوي إمام وخطيب مسجد الشيخ عبد القادر الكيلاني وسط بغداد في خطبته امام مئات المصلين ان «قوات الاحتلال والمسؤولين الاميركيين وعلى رأسهم الشيطان الكبير جورج بوش، هم المسؤولون عما يحصل في العراق حاليا من قتل وتهجير».

واعتبر العيساوي أن «قوات الاحتلال تقتل العراقيين بالجملة في الوقت الذي يتفرج المسؤولون العراقيون ويتصارعون على الغنائم كي يحصلوا على اكبر عدد منها». من جانبه، اتهم الشيخ محمود مهدي الصميدعي، عضو هيئة علماء المسلمين، القادة العراقيين بأنهم يعملون من أجل مصالحهم الشخصية. وقال الصميدعي في خطبة الجمعة من مسجد ام القرى (غرب) ان «قادتنا يختلفون، كل منهم يريد مصلحته الشخصية في الوقت الذي تجري جراح الامة دما ويقتل ابناؤها ويجوع اطفالها». وأضاف «ليس هناك من المصلحين من يقول كلمة الحق في إصلاح هذه الأمة». وتابع الصميدعي مخاطبا الكتل السياسية «شكلوا الدولة، لا نريد منكم إلا اتفاقا يقوم على أساس من العدالة والمساواة». وقال «لو أردتم مصلحة شعبكم لقضيتم أمركم منذ زمن بعيد في تشكيل الحكومة، ولو صدقتم في نياتكم لكان الشعب اليوم في أمان واطمئنان». وأشار الى ان «الذل سيبقى مخيما في أرضنا ما دمنا معرضين عن دين الله». وفي مسجد الإمام موسى الكاظم (شمال بغداد)، طالب حازم الأعرجي، ممثل الزعيم الشيعي الشاب مقتدى الصدر، الأطراف السياسية العراقية والحكومة العراقية الحالية «بتشكيل حكومة بأسرع وقت ممكن». وأضاف «لا بد ان نتكاتف سوية من أجل ضرب الإرهاب الذي تفشى هذه الأيام».

وفي كربلاء (110 جنوب) أكد الشيخ أحمد الصافي ممثل المرجع الشيعي علي السيستاني في خطبة الجمعة من الصحن الحسيني، أن «عملية تشكيل الحكومة تأخرت كثيرا، وان الأطراف المسؤولة عن ذلك هي القوائم الفائزة في الانتخابات».