الجيش الأميركي يعلن مقتل «أبوعمر الكردي» مساعد بن لادن في العراق

وصف بأنه القائد الميداني للجيش الإسلامي في بعقوبة

TT

قال مصدر اميركي إن قيادياً كبيراً من تنظيم «القاعدة» قتل في العراق خلال عمليات نفذتها قوات التحالف والقوات العراقية قرب بغداد في منطقة «ابوغريب». وأوضح مصدر في الجيش الاميركي أن القيادي الذي يدعى رافض إبراهيم فتاح ويعرف كذلك باسم «أبو عمر الكردي» يرتبط بعلاقات وثيقة مع إسامة بن لادن ونائبه ايمن الظواهري، كما أن له علاقة مع حركة «طالبان» الافغانية ومع الجيش الاسلامي في العراق، ومجموعة عراقية اخرى تدعى «أنصار السنة».

وقتل ابوعمر الكردي خلال عملية قصف تمت في 27 مارس (آذار) الماضي، لكن وزارة الدفاع الاميركية اعلنت الليلة قبل الماضية فقط عن مقتله، وقالت الوزارة إن الكردي عمل خلال الستة أشهر الاخيرة قائداً ميدانياً للجيش الاسلامي في بعقوبة.

وتنقل الكردي خلال السنوات الاخيرة بين باكستان وافغانستان وايران والعراق، وارتبط مع قيادة تنظيم «القاعدة» عام 1999 في افغانستان. وارتبط في مطلع الثمانينات مع تنظيم «الاخوان المسلمين» ثم انضم الى «المجاهدين» في افغانستان عام 1989 وتلقى تدريباته العسكرية في جلال آباد، وحصل على لقب «سفير القاعدة». وفي عام 1992 انتقل الى العراق ليعمل في صفوف «المنظمة الاسلامية في كردستان»، وعمل كضابط اتصال لشبكة «القاعدة» وكذلك كقائد لمعسكرات تدريب في افغانستان.

ويعتبر إعلان الجيش الاميركي عن مقتل ابوعمر الكردي نفياً لمعلومات نشرت في يناير (كانون الثاني) من العام الماضي مفادها أن شخصاً اعتقل يومئذ، وذكر مكتب رئيس الحكومة العراقية السابق إياد علاوي بانه أحد مساعدي أبومصعب الزرقاوي (قائد تنظيم القاعدة في العراق)، وذكر وقتها أن الشخص الذي اعتقل كان يقف وراء تفجير مقر الامم المتحدة في العاصمة العراقية حيث قتل رئيس البعثة البرازيلي فيرا دوميللو.

تجدر الاشارة الى أن وسائل الاعلام الاميركية ركزت على أن أبو عمر الكردي الذي قتل يعد أحد مساعدي أسامة بن لادن، والواضح أن الجيش الاميركي تمهل قرابة اسبوعين في الاعلان عن مقتل الكردي حتى تم التأكد من هويته.

وكشف البيان عن تنقل أبوعمر الكردي بين العراق وأفغانستان وايران وباكستان وشغل مناصب عديدة لتتضمن الخدمة كارتباط بين الشبكات الارهابية كضابط عمليات مسؤول عن تنسيق نشاط الجماعات الارهابية المختلفة وكرئيس أمني لمعسكر تدريب الارهابيين في أفغانستان خلال التسعينات الى مقتله في مارس الماضي.

واشار البيان الى ان احد المعتقلين في المعتقلات الاميركية في العراق اعترف بعلاقته مع جيش الاسلام وأدعى ان أبوعمر الكردي جنده في منظمة ارهابية، بعد ان انضم في سبتمبر (ايلول) من عام 2004 لهذه المنظمة وقام ابو عمر الكردي بتقديمه الى قائد جيش الاسلام، وأخبر المعتقل المحققين بأن أبوعمر الكردي خطف وقتل رهينة امرأة قبل بضعة اشهر وان التحقيق جار في القتل المزعوم.