منفذ عملية تل أبيب طالب جامعي ترك الدراسة بسبب الوضع الاقتصادي

TT

حال نشر «الجهاد الإسلامي» اسم منفذ العملية التفجيرية في تل أبيب أمس، بدأت عائلته تفرغ بيتها من الأثاث حتى لا تأتي قوات الاحتلال الاسرائيلية وتهدم البيت على ما فيه.

وكانت منظمة «سرايا القدس» التابعة لتنظيم «الجهاد الاسلامي»، قد بثت شريط فيديو للشاب سامي سليم محمد حماد، وهو يحمل المصحف الشريف بيد والكلاشنكوف بيد أخرى، ويعلن انه بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني الذي صادف أمس، يهدي هذه العملية الى الأسرى الفلسطينيين القابعين في السجون الاسرائيلية. وقالت والدته سامية حماد، انه لم تظهر على ولدها أية علامات تشير الى انه ينتمي الى تنظيم عسكري. وروت انه ولد قبل 21 عاما. وكان لديه طموح الى دراسة علم الاجتماع. وقد انتسب الى جامعة القدس وبدأ يتعلم بالمراسلة، لكنه قطع دراسته في السنة الماضية بسبب الأزمة المالية وعدم توفر المصاريف اللازمة. فراح يفتش عن عمل، لكنه لم يوفق في ذلك وانتقل من عمل لآخر، وآخرها العمل نادلا في أحد المطاعم. وغادر البيت قبل عدة أيام من دون أن يخبر أهله بوجهته. وأكدت انها فوجئت لدرجة الصدمة عندما سمعت بالنبأ، ومع ذلك فإنها طلبت له الرحمة وقالت انها لا تقوى على معاتبته أو توجيه اللوم اليه.

وكان سامي سليم حماد، وهو من جنين، قد تمكن من الوصول الى تل أبيب من منطقة نابلس، أمس، رغم الحصار الاسرائيلي المفروض على المنطقة وانتشار الحواجز العسكرية والدوريات على طول الطريق. فدخل الى منطقة المحطة المركزية القديمة للحافلات في المدينة، التي يعيش فيها بالأساس عمال أجانب. وتقدم نحو مطعم لبيع ساندويتشات الفلافل وحاول الوصول الى أحد المقاعد فيه. إلا ان حارسا تابعا للمطعم أوقفه وطلب منه أن يفتح الحقيبة التي يحملها. وفي الحال وقع الانفجار، ليمزق جسد الشاب الفلسطيني ومعه 9 أشخاص آخرين وليقع حوالي 60 شخصا جرحى، اثنان منهم يصارعان الموت وتسعة جراحهم خطيرة. ويقول صاحب المحل ان مطعمه تعرض لهجوم مماثل في نفس المكان قبل 3 اشهر، مما استدعاه لتأجير حارس له.