سياسيون أكراد يستبعدون قيام حكومة إنقاذ وطني

التحالف الكردستاني: لا اعتراض على طالباني لأنه لم يلون الرئاسة بالصبغة القومية

TT

أكد عبد الخالق زنكنة، عضو البرلمان العراقي عن قائمة التحالف الكردستاني، أن مرشح قائمتهم لرئاسة الجمهورية العراقية جلال طالباني هو المرشح الوحيد لهذا المنصب، ولا يوجد أي مرشح آخر من قبل القوائم الأخرى.

وقال زنكنة في تصريحات للصحافيين امس في قصر المؤتمرات ببغداد «مرشحنا مقبول من قبل جميع الأطراف ولا يوجد اي اعتراض عليه، فلقد كان ناجحا بمنصبه في ادارة شؤون البلاد، ولم يعمل على تلوين هذا المنصب بالصبغة الكردية او القومية كما فعل غيره في مناصب اخرى. فعمله في الدورة الماضية كان نابعا من كونه عراقيا وليس كرديا فقط».

ووصف زنكنة الدعوات التي تنادي بإقامة حكومة انقاذ وطني في العراق، بالإجراء الخطر والموضوع السابق لأوانه، والمتجاوز للدستور، وهو أمر بعيد التفكير فيه في الوقت الحاضر من قبل الكتل البرلمانية الكبيرة، معترفا بوجود تأخير في عملية تشكيل الحكومة، وهذا التأخير ناجم عن اختلاف داخل بعض القوائم على مرشحيها، وهو تأخير غير مبرر وغير صحيح وغير مرضٍ للشعب العراقي، مما ساعد على استفحال الارهاب الذي ساعد على عرقلة العملية السياسية في البلاد.

من جهته، قال فؤاد معصوم العضو الكردي المفاوض في مباحثات تشكيل الحكومة «ان صيغة حكومة الانقاذ الوطني غير معروفة لغاية الآن، ولم تقم أي جهة من الجهات التي نادت بإقامة مثل هذه الحكومة بتوضيح صيغتها، وان اقامة هذه الحكومة مرتبط بالانقلاب العسكري في اي بلد تقام فيه، لذلك فان العراق غير مستعد لإقامة مثل هذه الحكومة، ولا توجد الحاجة لذلك».

وأوضح معصوم في تصريح «أنه وخلال هذا الاسبوع سيتم عقد مجلس النواب وانتخاب هيئته الرئاسية ومن ثم انتخاب هيئتي رئاسة الجمهورية والحكومة، وانه لا توجد لدى التحالف الكردستاني أي شروط مسبقة لتشكيل هذه الحكومة ما عدا تحفظها على مرشح الائتلاف لرئاسة الحكومة ابراهيم الجعفري، وانه في حالة عدم التوصل الى صيغة توافق بهذا الشأن فانه سيتم الذهاب الى البرلمان لحل هذه المسألة وبصورة نهائية».

الى ذلك، اتفق محمود عثمان النائب الكردي الآخر مع زميليه بأنه لا توجد ضرورة لقيام حكومة انقاذ وطني في الوقت الحالي، قائلا «انه أمر غير عملي وليس في تفكيرنا في الوقت الحاضر، وانه في حالة الوصول الى مرحلة اليأس من تشكيل حكومة وحدة وطنية، فانه سيتم الطلب من الأمم المتحدة فعليا تشكيل حكومة إنقاذ وطني».