«جمعية فرنسا ـ الجزائر» تأسف لتأجيل توقيع اتفاقية الصداقة بين البلدين

TT

باريس ـ ا.ف.ب: عبرت «جمعية فرنسا ـ الجزائر»، التي يضم مجلس الشرف فيها رئيسين سابقين للحكومة الفرنسية في بيان، عن أسفها «لتأجيل» التوقيع على معاهدة الصداقة بين البلدين. وقالت الجمعية التي أنشئت في 1963، بعد عام على استقلال الجزائر، انها «تأسف بشدة لتأجيل توقيع اتفاقية الصداقة والتعاون بين الجزائر وفرنسا الذي اعلن عنه خلال زيارة وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست ـ بلازي للجزائر في 10 و11 ابريل (نيسان) الحالي».

وكان دوست ـ بلازي سعى لتحريك الاتفاقية التي لم يتم التوقيع عليها في 2005، كما تمنى الرئيس الفرنسي جاك شيراك والجزائري عبد العزيز بوتفليقة، بيد ان زيارته الى الجزائر أكدت ان طريق التفاهم بين فرنسا ومستعمرتها السابقة لا تزال تعيقه صعوبات. وأكد ذلك صدور قانون فرنسي في 23 فبراير (شباط) 2005، أشاد بند فيه ألغي لاحقا «بالدور الايجابي» للاستعمار الفرنسي ما وراء البحار، وخصوصا في شمال افريقيا.

واعتبرت الجمعية التي تقيم علاقات مع أعلى الدوائر الجزائرية، ان «واجب الذاكرة مهم لإعادة تأسيس قاعدة دائمة وصادقة للعلاقات الفرنسية ـ الجزائرية، لكن لا يجب ان يعيقها ولا ان يؤخرها». وذكر رئيسها بالوكالة، جان بيار غونون، ان مسؤولي الجمعية التقوا منذ عامين الرئيس بوتفليقة، كما التقوا في يونيو (حزيران) الماضي، وزير الخارجية الجزائري محمد بجاوي.

وأوضح غونون ان مجلس الشرف في الجمعية يضم رئيسي الحكومة السابقين ليونيل جوسبان، والان جوبيه. وتطالب الجمعية السلطات الفرنسية «بمراجعة» شروط إعطاء تأشيرات الدخول للمواطنين الجزائريين الذين يرغبون بالتوجه الى فرنسا، وهو موضوع أثاره محاورو دوست ـ بلازي معه في الجزائر.