الأردن: محاكمة مجموعتين إرهابيتين يتزعمهما الزرقاوي الأسبوع المقبل

TT

تبدأ محكمة أمن الدولة الاسبوع المقبل محاكمة مجموعتين ارهابيتين تابعتين لتنظيم الجهاد في بلاد الرافدين الذي يتزعمه المتشدد الاردني احمد فضيل نزال الخلايلة (ابو مصعب الزرقاوي) لتنفيذهما عمليتي تفجيرات العقبة وتفجيرات فنادق عمان اللتين وقعتا العام الماضي. وستبدأ المحكمة بمحاكمة 7 متهمين ومن بينهم الانتحارية العراقية، التي فشلت بتفجير نفسها في تفجيرات عمان ساجدة عتروس الريشاوي، بالاضافة الى 6 سوريين واردني، بينما سيحاكم غيابيا لفرارهم من وجه العدالة 13 متهما ابرزهم ابو مصعب الزرقاوي المطلوب الاول أميركيا في العراق.

وسيمثل السوري محمد حسن عبد الله السحلي، 53 عاما، و3 من ابنائه، امام المحكمة هم بلال وبراء وياسر محمد حسن السحلي، وكذلك المتهم السوري عبد الرحمن اسماعيل عبد الله طلب المعروف باسم عبد العزيز اسماعيل عبد الله الجادر، والملقب باسم ابو نضال، وابو عبد الله والمتهم الاردني سامح عبد الخالق النوباني 22 عاما.

اما المتهمون الفارون من وجه العدالة في ذات القضية، فهم عبد الرحمن محمد السحلي، عبد الله محمد السحلي (ولدا المتهم محمد السحلي) ، والمتهمون العراقيون عمار غازي السامرائي، عبد الحليم حميد الدليمي، حميد حماد مخلف الدليمي وحسام حميد الدليمي.

والعملية الارهابية التي نفذتها مجموعة (السحلي) سقط فيها احد افراد القوات المسلحة الاردنية الذي كان على رأس عمله في ميناء العقبة حيث كانت تقف بارجة اميركية راسية فيه استهدفتها المجموعة بعد تعديل خطتها بضرب مدينة إيلات الاسرائيلية من العقبة حيث قامت بضرب 3 صواريخ من مجموعة الصواريخ التي تم تجهيزها ولم تنطلق بقية الصواريخ لحصول خلل في البورد الإلكتروني التي كانت موصولة عليه وقد انحرفت الصواريخ عن اتجاهها حيث اصاب احد الصواريخ سورا خارجيا لمستشفى عسكري وأصاب الصاروخ الثاني احد المستودعات على رصيف الميناء وتناثرت شظاياه وأصابت احد افراد القوات المسلحة الاردنية الذي كان موجودا في المنطقة بحكم عمله كدورية حراسة ثابتة.

وتواجه المجموعة الارهابية تهمتي المؤامرة بقصد القيام بأعمال ارهابية افضت الى موت انسان وحيازة مواد مفرقعة دون ترخيص بقصد استعمالها على وجه غير مشروع واستعمالها بالاشتراك.

في حين ستمثل الانتحارية العراقية ساجدة الريشاوي امام المحكمة لتحاكم حضوريا، عن تهمتي المؤامرة بقصد القيام باعمال ارهابية باستخدام مواد مفرقعة أفضت الى موت انسان وهدم بناء بصورة جزئية بداخله اشخاص وحيازة مواد مفرقعة دون ترخيص قانوني بقصد استخدامها على وجه غير مشروع بالاشتراك.

وكانت مجموعة تابعة للزرقاوي قد نفذت هجوما ارهابيا باحزمة ناسفة نفذها 3 عراقيين من بينهم زوج المتهمة الريشاوي على فنادق الراديسون ساس، حياة عمان وفندق الدايز ان اسفرت عن مقتل 60 شخصا واصابة ما يقرب 100 شخص من فئات عمرية مختلفة وجنسيات عربية واردنية واجنبية.

وسيحاكم غيابيا على ذمة القضية المتشدد الاردني احمد فضيل نزال الخلايلة (الزرقاوي) واردني اخر يدعى مازن محمد فريد جميل شحادة و5 متهمين عراقيين هم عثمان اسماعيل فهد الدليمي، هيام خالد علي حسن, وليد خالد علي حسن، نهاد فواز عطروز الريشاوي وكريم جاسم محمد الفهداوي.

على صعيد آخر وجهت نيابة محكمة أمن الدولة تهمة استيراد أسلحة نارية من دون ترخيص إلى المتهم نزار بهيج بهجت الرفاعي، 28 عاما، اثر قيامه بمحاولة تهريب 6 بنادق صيد وكمية من الذخيرة من بيروت الى الاردن.

وباشرت المحكمة أمس محاكمة المتهم المذكور وقدم وكيل الدفاع عنه المحامي وفيق عربيات افادة دفاعية الى هيئة المحكمة طالب فيها ببراءة موكله مما اسند اليه.

وبينت لائحة الاتهام ان «المذكور يعمل سائق سفريات على خط عمان ـ الشام ـ بيروت، وبتاريخ 13 يناير (كانون الثاني) الماضي توجه بالسيارة التي يقودها وهي من نوع جمس شفروليه بلوحة اردنية الى بيروت، وهناك توجه الى محل عائد الى المدعو «بول» الذي يمتلك محلا لبيع الأسلحة، واشترى منه ست بنادق صيد خرطوش وكمية من الذخيرة العائدة لذات السلاح وقام بإخفائها في مخبأ سري بسيارته.

وبتاريخ 14 يناير الماضي حضر المذكور الى الاردن بواسطة السيارة. وفي مركز حدود جابر، تم الاشتباه بآمره وجرى تفتيشه وعثر بداخل سيارته على الأسلحة. وبعد فحصها تبين انها جديدة وصالحة للاستخدام. وتم القبض عليه وتقديمة للمحاكمة». وفي نهاية الجلسة التمس وكيل الدفاع إمهاله لتقديم بينته الدفاعية ورفعت المحكمة الجلسة الى يوم الاثنين المقبل.

كما استمعت المحكمة الى احد شهود الدفاع في قضية تفجير السفارة الأردنية في بغداد عام 2003، والمتهم فيها معمر الجغبير، وغيابيا احمد فضيل نزال الخلايله، الذي يعرف باسم ابو مصعب الزرقاوي كونه فارا من وجه العدالة اسندت اليهم تهمة المؤامرة بقصد القيام بأعمال إرهابية أفضت الى موت انسان. يذكر ان التفجير نجمت عنه وفاة أردني وخمسة من افراد الشرطة العراقية و12 مواطنا عراقيا واصابة معظم العاملين في السفارة اضافة الى اضرار مادية في المبنى.