مصادر تتحدث عن مفاوضات لترحيل العريان من أميركا إلى دولة عربية

زوجته: معاملته في السجن تحسنت

TT

كشفت مصادر مقربة من عائلة الأستاذ الجامعي الفلسطيني الأصل الدكتور سامي العريان الذي كان متهما بالإرهاب ومحتجزا حاليا في سجن تامبا الاميركي منذ ثلاث سنوات وحتى الان عن صفقة للافراج عنه واسقاط كافة التهم المتبقية ضده، مقابل ترحيله الى دولة عربية. وقالت السيدة نهلة العريان زوجة الاكاديمي الفلسطيني في اتصال هاتفي اجرته معها «الشرق الاوسط» امس: «نعم هناك مفاوضات بين ممثلي الادعاء والدفاع، وقد تعلن في غضون عشرة ايام». ولم تحدد السيدة نهلة اسم البلد العربي او الخليجي الذي قد يرحل اليه الناشط الفلسطيني». الا انها قالت ان معاملة زوجها تحسنت بصورة كبيرة داخل سجن تامبا الفيدرالي، رغم وجوده في الحبس الانفرادي منذ ثلاث سنوات وثلاثة شهور. وقالت نهلة العريان ردا على سؤال لـ«الشرق الاوسط»: «انها تزور زوجها بصفة يومية، ولكن اللقاء يدور من خلف زجاج سميك، وسط اجراءات امنية مشددة». واشارت الى ان زوجها كثيرا ما يسأل عن امه التي تقيم في القاهرة، حيث لم يراها منذ عام 1998، واشقاءه الاربعة الذين يقيمون ايضا في مصر، بالاضافة الى اولادها الاربعة عبد الله،25 عاما، وليلى،23 عاما، ودينا،20 عاما، وعلي15 عاما، الذين يقيمون معها في ولاية فلوريدا، ويسأل عن احوالهم الدراسية بصفة مستمرة. وقالت إنه يشتاق كثيرا الى ان يأخذ اولاده في حضنه. وكشفت ان قساوسة واميركيين واساتذة جامعات يزورون زوجها باعتباره ناشط سلام، وقالت هناك حالة من التعاطف معه بين ابناء افراد الجالية المسلمة. واضافت حتى الحراس باتوا اليوم متعاطفين مع زوجها بعد سقوط تهم الارهاب المقدمة ضده وتبرأة ساحته. وقالت ان زوجها اليوم يقرأ اليوم كتابين اولهما عن «الحروب الصليبية»، واخر عن اقوال نسبت الى السيد المسيح بطريق الخطأ». واعتبرت نهلة، زوجة سامي العريان، ان صدور حكم ببراءة زوجها كان «انتصارا للحقوق المدنية وللجالية المسلمة في الولايات المتحدة». وكانت محكمة فلوريدا قد برأت الاكاديمي الفلسطيني، 47 عاماً، المتهم بتزعم خلية لمنظمة «الجهاد الاسلامي» الفلسطيني في تامبا (فلوريدا) من ست تهم تتعلق بتقديمه الدعم المادي لجماعات تعتبرها الولايات المتحدة ارهابية في يوليو (تموز) الماضي. لكن القاضي جيمس مودي تحدث عن عدم اكتمال المحاكمة لأن القضاة لم يتوصلوا الى اصدار حكم كامل بعد مداولات استمرت13 يوما في تامبا بفلوريدا. كما اصدر القضاة حكما غير مكتمل يبرئ المتهم الآخر مع العريان، هو حاتم ناجي فارس الذي كان يدير عيادة وأصدروا ايضاً حكما كاملا يبرئ اميركيين آخرين من اصل فلسطيني؛ هما الطالب سميح حمودة والتاجر في شيكاغو غسان زايد بلوط من كل التهم الموجهة اليهما.

وكان العريان يعمل محاضرا بجامعة ساوث فلوريدا في تامبا، تم عزل من منصبه بعد اعتقاله في فبراير (شباط) 2003. واعتقل مع العريان الفلسطينيون الثلاثة الآخرون فارس وحمودة وبلوط. ووجهت تهم أيضا الى أربعة رجال آخرين يعيشون خارج الولايات المتحدة؛ بينهم الدكتور رمضان عبد الله شلح، الأمين العام لحركة الجهاد الذي يتخذ من دمشق مقرا له، وكان أستاذا بجامعة ساوث فلوريدا، والدكتور بشير نافع الذي يعمل في جامعة أوكسفورد في بريطانيا».