محاكمة موساوي: مختصون في الطب النفسي وشهود من فرنسا

TT

دخلت محاكمة زكريا موساوي امس اسبوعها الاخير ليقدم كل من الدفاع والاتهام حججه قبل مداولات هيئة المحلفين للبت في الحكم على هذا الفرنسي من اصل مغربي بالاعدام او السجن مدى الحياة.

وسيواصل المحلفون في المحكمة الفيدرالية في الكسندريا (فيرجينا شرق الولايات المتحدة) الاستماع لحجج الدفاع، وستكون شخصية موساوي الذي يحاكم بتهمة التواطؤ مع منفذي اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر (ايلول) 2001 موضع دراسة دقيقة في هذه الجلسات. وكان المحامون قد اضطروا الخميس الماضي لاخلاء منصة الشهود لموساوي نفسه الذي تحدث رغما عنهم بموجب حقه الدستوري في الادلاء بشهادة، وقال موساوي انه يتمنى «معاناة اكبر» للاميركيين، مؤكدا انه كان يأمل لو تواصلت الاعتداءات في الايام التالية لـ11 سبتمبر.

واوضح انه واثق «مائة في المائة» في ان الرئيس جورج بوش سيأمر يوما بالافراج عنه، وقال المحامون انهم سيسعون للاستفادة من شهادته ليبرهنوا على انه مصاب بانفصام في الشخصية وهي من «الظروف التخفيفية».

وينتظر مشاركة طبيبين مختصين في الطب النفسي وشهود قدموا من فرنسا للحديث عن ماضيه، ومن غير المستبعد ان يتم الاستماع لاقرباء لبعض الضحايا معارضين لعقوبة الاعدام.

وفي الأسبوع الحالي، يتوقع أن يكون الأخير لتقديم إفادات وأدلة، يرجح أن يبدأ المحلفون مشاوراتهم حول الحكم الصادر على موساوي بحلول الجمعة. والعقوبة التي ستصدر ضد موساوي تشكل الأمر الرئيسي المطروح أمام المحلفين للاختيار بين الإعدام أو السجن مدى الحياة، فيما تدخل المحاكمة أسبوعها السابع، وفي حال رفضهم الحكم بالإعدام، سيكون مصير موساوي السجن مدى الحياة. وخلال الاستجواب، سأل الادعاء موساوي إن كان يرغب في المشاركة مرة ثانية، لو استطاع، في مؤامرة اختطاف الطائرات التي راح ضحيتها ثلاثة آلاف شخص في أحداث 11 سبتمبر، فرد موساوي عليه بالإيجاب.