السنيورة سافر إلى واشنطن ويلتقي بوش اليوم ووزير خارجيته يخالف موقفه من سلاح المقاومة

TT

بدأ رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة امس زيارة رسمية الى الولايات المتحدة على رأس وفد وزاري. ويستهلها اليوم بلقاء مع صاحب الدعوة، الرئيس الاميركي جورج بوش. واكد وزير الخارجية اللبناني الذي يرافق السنيورة ان الاخير «لن يقوم بلقاءات منفصلة» عن بقية افراد الوفد وبينهم وزيران قريبان من كل من رئيس الجمهورية اميل لحود ورئيس مجلس النواب نبيه بري، مشدداً على ان الوفد «سيتحدث بلغة واحدة تعبّر عن ثوابت لبنان».

وقال صلوخ قبيل سفره برفقة السنيورة في طائرة خاصة: «أن مواقفنا وثوابتنا معروفة في لبنان، ونحملها الى كافة المنابر الدولية. وان موضوع تحصين لبنان وتثبيت عوامل القوة فيه هو من الامور المطروحة على طاولة الحوار». واضاف: «كلنا موحدون في رفضنا وتصدينا للخروق والاعتداءات الاسرائيلية وللاحتلال الاسرائيلي لمزارع شبعا وتلال كفر شوبا، فضلا عن تحرير الاسرى في السجون الاسرائيلية وتسليم خرائط الالغام. ولدينا في سياق تحقيق ذلك تجربة المقاومة التي تعبر بشكل امين عن ارادة الشعب اللبناني في السيادة الكاملة غير المنقوصة». ورأى صلوخ «ان الزيارة الى الولايات المتحدة هي واحدة من زيارات يقوم بها دولة رئيس مجلس الوزراء ومعه وزير الخارجية وعدد من الوزراء للتعريف بما قامت به الحكومة منذ تسلمها مهامها قبل ثمانية اشهر، وكذلك لإطلاع الادارة الاميركية، كما كنا نطلع ادارات الدول الصديقة والشقيقة التي زرناها، على مواضيع هامة. وقد ظهرت مواضيع جديدة وهي الملفات التي اتفقت عليها لجنة الحوار الوطني، وكذلك ورقة الاصلاحات الاقتصادية والاجتماعية والصحية وغيرها التي تناولها مجلس الوزراء، وهي الان في حوار مع مختلف القطاعات اللبنانية. ثم هناك ورقة تفصيلية بشأنها كي يتولى مجلس الوزراء درسها ويتفق عليها ثم يحيلها الى مجلس النواب».

وردا على سؤال حول كلام ادلى به رئيس الحكومة، وربط فيه الانسحاب الاسرائيلي من مزارع شبعا بسلاح المقاومة، قال صلوخ: «نحن يهمنا ان تنسحب اسرائيل من مزارع شبعا ومن كل شبر من الاراضي اللبنانية التي ما زالت محتلة من قبل اسرائيل. ولكن هذا الموضوع ترحب به المقاومة كما يرحب به كل اللبنانيين. موضوع ملف المقاومة ما زال على طاولة الحوار. وللمقاومة دور بارز في الحفاظ على الأمن في الجنوب. نحن كنا قد لمسنا في السابق في اول زيارة لوزيرة الخارجية الاميركية (كوندوليزا رايس) أن هناك كلاماً عن إمكان انسحاب اسرائيل من مزارع شبعا، ولكن حتى اليوم لم يتم شيء من هذا. المقاومة نحن في حاجة اليها الى أن يتم التوافق على استراتيجية دفاعية وطنية تمكن لبنان من أن يدافع عن أرضه وأن يواجه جيشا مزودا بالسلاح المعقد وبالسلاح الحديث كجيش اسرائيل. يعني دور المقاومة يبقى مستمرا طالما أن الجيش اللبناني لا يستطيع أن يواجه جيشا قويا كالجيش الاسرائيلي».

واشار صلوخ الى ان «الوفد مجتمعا سيلتقي جميع الشخصيات المدرجة على برنامج الزيارة. وليست هناك زيارات منفصلة يقوم بها رئيس الوزراء وزيارات منفصلة يقوم بها الوزراء، إلا اذا اضطررنا الى زيارات منفردة بين وزير الخارجية وآخرين في الخارجية الاميركية أو غيرها من رجال الادارة الاميركية سنقوم بها. وكذلك في الامم المتحدة سيقوم الوفد بكامله بلقاءات مع الامين العام للامم المتحدة كوفي انان ومساعديه نيكولا ميشال وتيري رود لارسن وغيرهما»، مشددا على «ان كل أعضاء الوفد يتحدثون لغة واحدة تعبر عن موقف لبنان وثوابته».

اما وزير المال جهاد ازعور القريب من السنيورة فقال بدوره: «ان الوفد سيعبر عن التطورات التي تحصل حالياً في لبنان ويشرحها». واشار الى «ان الوفد سيحمل معه الملف الاقتصادي ككل ومشروع الورقة المطروحة حاليا للحوار والتي تتضمن محاور عدة منها: النمو، الاجندة الاجتماعية، تحسين الاوضاع الاقتصادية والمالية، التطوير والاصلاح الاداري، فيعرضها بالاضافة الى كل الاجراءات التي قامت بها الحكومة على مدى ثمانية اشهر لتحسين الوضع الاقتصادي ومعالجة الملفات الاقتصادية والمالية الاساسية». ولفت الى «ان الوفد سيعرض التوجهات الاساسية للسياسة التي تتبعها الحكومة». وأكد على «أهمية عقد مؤتمر لدعم لبنان في اسرع فترة ممكنة لانه سيساعد في اعادة اطلاق عجلة الاقتصاد اللبناني».