التاميل يعلنون تعليق مشاركتهم في محادثات السلام وأعمال العنف تعود بعد ساعات إلى شمال سري لانكا

TT

كولومبو ـ أ.ف. ب: قتل ثمانية أشخاص على الأقل أمس في انفجارين منفصلين شمال سري لانكا بعد ساعات من اعلان نمور تحرير ايلام تاميل تعليق مشاركتهم في محادثات السلام، حسب مصدر عسكري.

وبهذا يرتفع الى 64 عدد القتلى ومعظمهم من الشرطة والجيش، الذين قتلوا في هجمات بالقنابل خلال الاسبوع الماضي في احدث موجة من العنف في النزاع المستمر منذ عقود بين الحكومة والانفصاليين التاميل.

وأعلن متمردو التاميل أول من أمس انهم علقوا مشاركتهم في المحادثات التي ستعقد في جنيف في نهاية ابريل(نيسان) في محاولة لتعزيز اتفاق وقف إطلاق النار التاريخي المبرم في 2002.

وقتل خمسة جنود اليوم في انفجار لغم في منطقة فافونيا (على بعد 260 كلم شمال العاصمة)، حسبما افاد مسؤول عسكري. وأصيب كذلك سبعة جنود في الانفجار الذي القيت مسؤوليته على نمور التاميل.

وانفجر لغم آخر في شبه جزيرة جافنا (شمال) مما ادى الى مقتل الرجل الذي كان يحمله وشخصين آخرين. وقد انفجر اللغم الذي كان يفترض تفجيره لدى مرور آلية عسكرية، قبل الوقت المحدد للتفجير، وفقا للمصدر نفسه.

وانفجرت قنبلة في مدينة ترينكومالي الشمالية الشرقية أمس، الا انها لم توقع اصابات، حسب الشرطة.

وفي رسالة الى الدبلوماسي النرويجي الذي يقوم بدور الوسيط في النزاع في سري لانكا، اعلن متمردو التاميل انهم لن يشاركوا في المحادثات المتوقعة في سويسرا طالما لم ترفع الحكومة السري لانكية القيود المفروضة برأيهم على تنقل كادراتهم. وقال التاميل «نود ان نبلغكم بأسف انه طالما لم ترفع العقبات الموضوعة أمامنا، ولم تنشأ بيئة أكثر ملاءمة، فانه يتعذر على فريقنا المشاركة في محادثات جنيف».

ويطالب نمور تحرير ايلام تاميل حاليا بحكم ذاتي واسع لشمال شرق سري لانكا حيث غالبية السكان من التاميل في بلد تطغى عليه الطائفة السنهالية، في حين كانوا يطالبون في السابق بالاستقلال، وقد فشلت أربع محاولات في الماضي لإحلال السلام في الجزيرة.

وابرم اتفاق لوقف اطلاق النار في فبراير (شباط) 2002 لكنه لم يصمد بسبب أعمال العنف التي تتزايد منذ مطلع العام.