لجنة الشؤون الدينية بالبرلمان المصري ترفض الاعتراف بوثيقة الحقوق الدينية

توقيف 35 طالبا إخوانيا في أسيوط

TT

قررت لجنة الشؤون الدينية بالبرلمان المصري في اجتماعها أمس برئاسة الدكتور أحمد عمر هاشم وبحضور الدكتورة زينب رضوان وكيلة البرلمان بالإجماع إلغاء وثيقة الحقوق الدينية الموقع عليها من مجموعة القساوسة والشيخ فوزي الزفزاف وكيل الأزهر السابق رئيس لجنة الحوار بين الأديان وعدم الاعتراف بها.

ووصف أعضاء اللجنة الوثيقة بأنها وثيقة مشبوهة تدعو إلى الردة والسماح بكل حرية للتبشير إلى الأديان الأخرى وتشعل نار الفتنة وتتيح لحملة التبشير التحرك بكل حرية في محاولة منهم لدفع المسلم لاعتناق ديانة أخرى والقضاء على الديانة الإسلامية والأزهر الشريف، وأكد النواب أن استمرار هذه الوثيقة يعني خيانة الأمة ودينها الحنيف.

وأشار الدكتور أحمد عمر هاشم إلى أن هذه الوثيقة المشبوهة غير ملزمة لنا خاصة أنها لم تعرض على البرلمان ومجمع البحوث الإسلامية في حين أكد علاء حسانين وكيل اللجنة ان الوثيقة باطلة بالثلاثة خاصة أنها لم تعرض على البرلمان.

وقد تضمنت الوثيقة من بين أهدافها والموقعة بين القساوسة والشيخ فوزي الزفزاف «إننا نؤمن بحق كل فرد في الإيمان بأي دين يشاء، وإن لكل إنسان رجلا كان أو امرأة حقا مقدسا في اعتناق أو رفض اعتناق دين من الأديان من دون التعرض لأي أذى من قبل أية جهة دينية أو سياسية، وأن لكل فرد الحق في مناظرة حقائق دينه من دون خوف من انتقام، وأن لجميع الأفراد أو الجماعات من مختلف الديانات الحق في أن يعرضوا بشكل سلمي على الآخرين نظرتهم الخاصة بالأمور اللاهوتية أو الإنسانية أو الحياة الآخرة».

وفي نفس الوقت، ألقت أجهزة الأمن المصرية أمس القبض على 35 طالبا من المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين بأسيوط ليرتفع عددهم خلال يومين إلى 65، بدأت النيابة التحقيق مع المجموعة الأولى ووجهت لهم عدة تهم على رأسها السعي لقلب نظام الحكم والانتماء إلى جماعة محظورة والسعي إلى تجنيد الطلاب في عضوية التنظيم. وأضافت مذكرة التحريات التي تم تقديمها للنيابة أنه تم العثور على مطبوعات ومنشورات دينية تحمل فكر الإخوان المسلمين واسلحة وذخائر بدون ترخيص. وبينما نفى الموقوفون الاتهامات مؤكدين أنه تم القاء القبض عليهم من منازلهم أو من الشارع، دفع محامو الدفاع ببطلان إجراءات الضبط والاتهامات.

وقالت مصادر إخوانية إنه تم القبض على 35 طالبا أمس من بينهم 14 طالبا كانوا يقفون أمام محكمة أسيوط، حيث أجرت النيابة تحقيقاتها مع زملائهم ومن بين المقبوض عليهم نجل عضو البرلمان عن دائرة مركز طهطا بسوهاج أبوبكر محمد يوسف الطالب بكلية الحقوق.ونفى الدكتور محمود حسين عضو مكتب الإرشاد بالجماعة ومسؤول اسيوط أن يكون هناك ربط بين حادثة الإسكندرية والاعتقالات، مؤكدا أن الإخوان أكثر من استنكر الحادث، وأكد أن الجماعة ستواصل الكفاح والعمل الإسلامي رغم عمليات القبض المستمرة على عناصرها.