إسرائيل تحمل «حماس» مسؤولية تفجيرات تل أبيب

هنية يعتبر الاحتلال واستمرار الاعتداءات الإسرائيلية وراء دوامة العنف

TT

حملت إسرائيل حكومة «حماس» مسؤولية العملية التفجيرية التي حصلت أول من أمس في تل أبيب وأوقعت تسعة قتلى، فيما رأى رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية أن «الاحتلال واستمرار الاعتداءات الإسرائيلية وراء دوامة العنف في المنطقة». وفي غضون ذلك، حولت جلسة لمجلس الأمن كانت مخصصة للنزاع في الشرق الأوسط الاثنين، الأنظار الى وضع الفلسطينيين ووجهت إدانة حازمة الى عملية تل أبيب. وقال هنية أمس أثناء افتتاحه جلسة مجلس الوزراء في مقره بغزة، «هناك تلميحات بتوسيع دائرة العدوان على شعبنا الفلسطيني وهناك تهديدات بتوسيع دائرة استهداف الشعب الفلسطيني، ومن هنا فنحن نطالب بضرورة التدخل من أجل كبح جماح هذا العدوان». وأضاف «أؤكد على أن هذه الدوامة سببها استمرار الاحتلال واستمرار الاعتداءات على شعبنا الفلسطيني ونقول بأن إنهاء هذه الدوامة هو أن الاستقرار والأمن في المنطقة منوط بإنهاء الاحتلال وبأن يتمتع الشعب الفلسطيني بكامل حقوقه». الى ذلك طالب هنية «كل المؤسسات الحقوقية ومؤسسات حقوق الإنسان بأن تتدخل من أجل حماية الأسرى لتخفيف المعاناة عنهم ورفع القيود على أسرهم الذين يتعرضون للإذلال أثناء الزيارات وأثناء الذهاب والإياب».

وفي القدس المحتلة، نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن مسؤول رفيع المستوى في الحكومة الإسرائيلية أمس أن إسرائيل تحمل حكومة «حماس» مسؤولية العملية الانتحارية التي نفذت الثلاثاء في تل أبيب. وأعلن اثر اجتماع وزاري أن «إسرائيل تحمل مسؤولية هذا الهجوم لحكومة «حماس» باعتبار أنها لم تعلن إدانتها لها».

وفي نيويورك حولت جلسة لمجلس الأمن الدولي كانت مخصصة للنزاع في الشرق الأوسط الاثنين، الأنظار الى وضع الفلسطينيين ووجهت إدانة حازمة الى عملية تل أبيب. وكانت حركة دول عدم الانحياز والمجموعة العربية في الأمم المتحدة ومنظمة المؤتمر الإسلامي قد طلبت عقد هذه الجلسة التي تحدث فيها أكثر من 30 مندوبا، بعدما عرقلت واشنطن الأسبوع الماضي في مجلس الأمن تبني نصا يطلب من إسرائيل الامتناع عن «الإفراط في استخدام القوة» ضد الفلسطينيين. وكان هذا النص سيدعو إسرائيل الى الامتناع عن «الإفراط في استخدام القوة» ويطلب من السلطة الفلسطينية اتخاذ «موقف علني وواضح ضد العنف». وكان يستهدف الرد على عمليات القصف الكثيفة التي نفذها الجيش الإسرائيلي أخيرا ضد قطاع غزة، ردا على إطلاق صواريخ يدوية الصنع على الأراضي الإسرائيلية من قبل مجموعات فلسطينية.

وخلال اجتماع الاثنين، أعربت بلدان إسلامية ومن دول عدم الانحياز عن دعمها القوي للفلسطينيين، داعية الى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.

لكن المندوب الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، دان غيلرمن، تطرق الى العملية الانتحارية في تل أبيب أمس، داعيا مجلس الأمن الى «اتخاذ خطوات سريعة لتدارك العملية المقبلة التي يجرى إعدادها». وذكّر المندوب الدائم لفلسطين لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، بأن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، دان بشدة عملية تل أبيب، معتبرا أنها «تسيء الى مصالح شعبنا»، وقال «نكرر إدانتنا للخسائر بالأرواح البشرية البريئة من الجانبين، الفلسطيني والإسرائيلي»، داعيا مجلس الأمن الى «التحرك بحزم لوقف الاعتداءات الأخيرة وتصعيد الهجمات العسكرية» لإسرائيل ضد الشعب الفلسطيني.

وحذر سفير الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، جون بولتون، من أن «أي دعم لأعمال إرهابية من قبل مندوبي الحكومة الفلسطينية ستنجم عنه عواقب وخيمة على العلاقات بين السلطة الفلسطينية وجل البلدان التي تسعى من اجل السلام في الشرق الأوسط».