اعلنت وزارة الخارجية الروسية ان موسكو خصصت مبلغ عشرة ملايين دولار لدعم السلطة الوطنية الفلسطينية التي تقودها «حركة المقاومة الاسلامية» (حماس). وقال سيرغي لافروف وزير الخارجية، ان بلاده على يقين من أن التخلي عن دعم الفلسطينيين لا لشيء إلا لأنهم اختاروا حكومتهم التي تشكلت كلها من اعضاء حماس استنادا الى اسس ديمقراطية، يعتبر امرا خاطئا. وأشار الوزير الروسي في حديث الى صحيفة «أزفيستيا» الى ان موسكو ترى وجوب اعتراف حماس باسرائيل والعودة الى مائدة المفاوضات، إلا ان ذلك يمكن ان يحدث في حال «العمل مع حماس وليس عن طريق مقاطعة» هذه الحركة. وكشفت مصادر الخارجية الروسية انه يجري التنسيق حاليا مع السلطة الوطنية حول مواعيد تحويل المبالغ المخصصة للفلسطينيين، وأشارت الى انهم يتطلعون الى «تحويلات مالية شهرية». ونقلت «أزفيستيا» عن مصادر في الخارجية الروسية، ان الفلسطينيين يتوقعون ان تحول موسكو سبعين مليون دولار. وفي طوكيو، نقلت وكالة «رويترز» عن مسؤولين بوزارة الخارجية أمس، ان اليابان قررت الامتناع عن تقديم معونات جديدة للفلسطينيين عن طريق السلطة الفلسطينية التي تقودها حركة حماس حتى يتضح ان هذه الحركة ملتزمة بعملية السلام في الشرق الاوسط.
وقال اكيرا شيبا، مساعد السكرتير الصحافي لوزارة الخارجية اليابانية: ان اليابان التي قدمت 840 مليون دولار مساعدات الى الفلسطينيين منذ عام 1993 ستستمر مع ذلك في تقديم معونات انسانية جديدة اذا اقتضت الضرورة.
وقال شيبا «موقفنا هو اننا نريد ان نرى هل ستتبنى «حماس» اجراءات سلمية وتشارك في عملية السلام». واضاف قوله «حتى تتضح لنا الصورة ... لن يكون هناك موقف يتم فيه تقديم معونات جديدة».
وقال مسؤولو الوزارة، ان اليابان ستقدم ايضا معونات انسانية مثل المساعدات الغذائية اذا كانت هناك حاجة الى ذلك.
وقال شيبا ان اليابان قررت الشهر الماضي تقديم ستة ملايين دولار في هيئة معونات غذائية انسانية للفلسطينيين عن طريق منظمات دولية مثل برنامج الغذاء العالمي التابع للامم المتحدة.
وقال شيبا، ان استئناف اليابان تقديم المعونات كاملة الى الفلسطينيين يقتضي على سبيل المثال ان تعدل حركة حماس موقفها من اسرائيل.
وشدد شيبا على أن «حماس لديها بالفعل سياسة معادية لاسرائيل ولذلك فاذا لم يتغير ذلك فاننا لن نستطيع تقديم معونات». واستدرك بقوله ان اليابان لم تضع اي شروط محددة لذلك.