فصائل فلسطينية تطالب الرئيس عباس بـ«الاعتذار»

وصف أبو مازن التفجيرات في تل أبيب بـ«الحقيرة» يثير السخط في الشارع الفلسطيني

TT

قوبلت تصريحات الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن عملية تل ابيب التفجيرية اول من أمس ووصفها بـ«المدانة والحقيرة» بردود فعل قاسية في الشارع الفلسطيني. واصبح التعليق عليها محور اهتمام الفلسطينيين في الضفة الغربية. ونددت فصائل فلسطينية عدة بتصريحات ابو مازن، وطالبته بتقديم اعتذار للشعب الفلسطيني. ففي مؤتمر صحافي عقدته في مقر شركة «رمتان» الاعلامية، طالبت اربعة من الاجنحة العسكرية الفلسطينية عباس بتقديم اعتذار للشعب الفلسطيني. ودعت كل من ألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية، وثلاث من الاذرع العسكرية التابعة لحركة «فتح» عباس الى توضيح ما صرح به أمام وسائل الإعلام، مشددة على أن جميع الفصائل الفلسطينية لها الحق «في الرد على الاحتلال متى تشاء وكيف تشاء». وفي بيان تلي في المؤتمر، قالت الاذرع العسكرية «في الوقت الذي لا يزال فيه الاحتلال يمارس العدوان المتواصل والقصف، والحصار لتركيع واستسلام الشعب الفلسطيني، كان لا بد للمقاومة الفلسطينية أن ترد بكل ما أوتيت من قوة ووسائل». وشددت الفصائل على أن عملية تل أبيب «تأتي رداً طبيعياً على مجازر الاحتلال بحق قادة ومقاومي الشعب الفلسطيني وفصائله». واعتبرت الاجنحة تصريحات ابو مازن بأنها «خارجة عن قيم وآداب الشعب الفلسطيني»، مؤكدة أن العملية «جاءت دفاعا عن النفس، وأن الاحتلال يتحمل تبعات ما يجري على الأرض». واضاف البيان، أن «التصريحات تجعلنا نفكر مليا لمصلحة من توصف المقاومة والدفاع عن الشعب بذلك»، متسائلاً بأن الشعب مطالب بأن «يبقى متفرجا على ما تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي، ويرفع الراية البيضاء». ووجهت سرايا القدس الجناح المسلح لحركة الجهاد الاسلامي نقدا شديدا لتصريحات عباس.

وأوضحت في بيان، «أنه كان من الأجدر بعباس أن يدافع عن الشعب الفلسطيني وأن يدين التصعيد الصهيوني والاغتيالات والاعتقالات واجتياح نابلس اليوم بدلاً من أن يقوم مدافعاً عمن يقوم بقلتنا وحصارنا وتجويع أطفالنا». وشددت «السرايا» على استمرارها «في نهج المقاومة كخيار استراتيجي حتى تحرير كامل التراب الفلسطيني المقدس وزوال الاحتلال».