مساعد مسؤول الملف النووي الإيراني يزور واشنطن.. والدوافع غامضة

بوش: كل الخيارات مطروحة في ما يتعلق بإيران.. ولا بد من جبهة موحدة

TT

أعلن الرئيس الأميركي جورج بوش أن «كل الخيارات مطروحة» من اجل منع إيران من التزود بالسلاح النووي، مؤكدا في الوقت نفسه انه يسعى الى حل دبلوماسي للأزمة. وقال بوش للصحافيين ردا على سؤال عن احتمال استخدام القوة وأسلحة نووية تكتيكية ضد إيران، كما ذكرت الصحف، «كل الخيارات مطروحة على الطاولة». ويأتي ذلك فيما يقوم مسؤول إيراني رفيع المستوى بزيارة الى الولايات المتحدة هي الأولى من نوعها منذ زمن طويل، وقالت الخارجية الأميركية ومصادر إيرانية إن المسؤول الإيراني يشارك في مؤتمر علمي، مقللة من أهمية الزيارة. وكان بوش قد رفض تقارير صحافية الأسبوع الماضي حول خطط الهجوم على إيران، واصفا إياها بأنها «مجرد تكهنات». وأوضح أمس ردا على أسئلة الصحافيين في حديقة البيت الأبيض وإثر إعلانه تعيين المدير الجديد لشؤون الموازنة، «نريد حل هذه المشكلة بالدبلوماسية ونعمل جاهدين لهذا الغرض». وأضاف أن أفضل وسيلة للتوصل الى ذلك هي عبر «بذل جهد موحد مع الدول التي تقر بالخطر المتمثل بإيران الحائزة على السلاح النووي». وأشار الى انه سيبحث الأزمة النووية الإيرانية خلال محادثات يجريها الخميس في البيت الأبيض مع نظيره الصيني هو جينتاو الذي تعارض بلاده فرض عقوبات في مجلس الأمن الدولي على الجمهورية الإيرانية.

وردا على سؤال حول ما اذا كانت خياراته تشمل التخطيط لضربة نووية كما أشارت بعض التقارير، قال بوش «كل الخيارات مطروحة على الطاولة. نريد حل هذه القضية دبلوماسيا ونحن نعمل بكل جد من اجل ذلك». وأضاف بوش أن أفضل طريقة للتعامل مع إيران هي أن تكون من خلال جبهة موحدة مع دول «تعترف بخطورة امتلاك إيران لسلاح نووي». وقال للصحافيين في حديقة البيت الأبيض «بالطبع أعتزم طرح موضوع طموحات إيران لامتلاك سلاح نووي مع هو جينتاو يوم الخميس. سنواصل العمل دبلوماسيا لحل هذه المشكلة». وكانت الخارجية الأميركية قد أعلنت أن الولايات المتحدة التي تفرض بالفعل عقوبات واسعة ضد إيران أنها تريد من مجلس الأمن أن يكون مستعدا لاتخاذ تحرك دبلوماسي قوي بما في ذلك إجراءات محددة مثل تجميد أصول وفرض قيود على السفر. وقال شون مكورماك، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية في واشنطن «إننا فعلنا في هذه المرحلة كل ما هو متاح في يدنا. ولم يبق سوى الفستق والأبسطة»، في إشارة على ما يبدو الى فرض حظر على أهم صادرات إيران.

وتقول الولايات المتحدة إنها لا تسعى الى فرض قيود على قطاعي النفط والغاز الإيرانيين لأنها لا ترغب في خلق مصاعب للشعب الإيراني. وتعد إيران رابع أكبر مصدر للنفط في العالم. وقال مكورماك للصحافيين انه لا يتوقع اتخاذ أي قرارات كبرى خلال الاجتماع الذي يعقد في العاصمة الروسية موسكو. وقال «نتوقع عندما يجتمع مجلس الأمن المرة القادمة لمواصلة النظر في قضية إيران بعد التقرير المقبل للوكالة الدولية للطاقة الذرية أن يكونوا مستعدين للقيام بتحرك دبلوماسي قوي»، وقالت إيران أمس إنها لن تذعن للتهديد أو الترهيب من جانب الولايات المتحدة من اجل إيقاف أنشطتها لتخصيب اليورانيوم ولكنها سوف تتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وعلى صعيد آخر، أكدت وزارة الخارجية الأميركية أن مسؤولا إيرانيا كبيرا موجودا في الوقت الراهن في العاصمة الأميركية لكنها لم تشأ القول متى وصل الى واشنطن ولماذا. وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية أن محمد نهونديان المستشار الاقتصادي لكبير مفاوضي الملف الإيراني، علي لاريجاني، موجود في واشنطن. وأضاف «حسب علمي، لم يأت لعقد اجتماعات مع مسؤولين في الحكومة الأميركية، وبالتأكيد ليس مع مسؤولين في الخارجية الأميركية». وأوضح المتحدث أن المسؤول الإيراني لم يطلب تأشيرة دخول، إلا انه جاء الى الولايات المتحدة بطريقة شرعية. ومن ناحيتها، أوضحت مصادر إيرانية أن المسؤول الإيراني يقوم بزيارة الى واشنطن في إطار المشاركة في مؤتمر علمي، مؤكدة انه لن يجري أي مباحثات مباشرة مع مسؤولين إيرانيين حول الملف النووي أو أي قضية أخرى.