وجهت ايران تحذيرا قويا الى الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي، اضافة الى المانيا، امس قبيل المحادثات التي ستجريها تلك الدول في موسكو لبحث برنامج ايران النووي، وقالت ان اي ضغط مهما بلغت قوته لن يجبرها على التراجع عن برنامجها. ويأتي ذلك فيما يبدأ مفتشو وكالة الطاقة الذرية زيارة الى طهران يوم الجمعة من اجل تفتيش عدد من المنشآت النووية الايرانية المثيرة للجدل. وقال المتحدث باسم الخارجية الايرانية حميد رضا اصفي «ان اجتماع الدول الخمس زائد 1 في موسكو مهم بالنسبة للدول المشاركة فيه اكثر من اهميته بالنسبة لنا، لانه اذا لم تتصرف تلك الدول بحكمة وارتكبت خطأ، فأنهم سيتكبدون خسائر». وأضاف «يجب على الدول الخمس زائد 1 ان تضع في اعتبارها انه في اي وقت كانت فيه جمهورية ايران تحت الضغط، فان النتيجة كانت تأتي معاكسة»، مؤكدا ان بلاده تتوقع ان يتم التحدث معها «باحترام وتفهم». وقال اصفي «ان التهديد بالعقوبات والهجمات العسكرية هو نوع من الحرب النفسية التي يقوم بها اللوبي الصهيوني». وأوضح ان «التهديدات الاميركية ليست جديدة. ايران معتادة عليها وفكرت في طرق لتحييدها. وليس بامكان المنطقة او اميركا مهاجمة ايران».
الى ذلك، قال مسؤول ايراني بارز ان مفتشين كبارا تابعين للوكالة الدولية للطاقة الذرية سيصلون الى ايران يوم الجمعة لزيارة مواقع نووية من بينها منشأة تخصيب اليورانيوم في ناتانز. وتأتي الزيارة بعد اعلان ايران الاسبوع الماضي انها تمكنت لاول مرة من تخصيب اليورانيوم للاستخدام في تشغيل محطات الطاقة ما زاد شكوك الغرب من أن طهران تدير برنامجا سريا لانتاج قنبلة نووية.
وقال المسؤول الايراني، الذي طلب عدم ذكر اسمه، «سنناقش تخصيب ايران لليورانيوم الى مستوى 3.5 في المائة».