رفسنجاني: يد إيران تصل إلى إسرائيل.. ويد تل أبيب لا تصل إلينا

TT

وصف رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران، علي اكبر هاشمي رفسنجاني، المحادثات التي أجراها مع القيادة الكويتية بأنها «مفيدة» وتناولت القضايا الثنائية والملف النووي والأوضاع في فلسطين ولبنان والعراق. ونقل رفسنجاني في مؤتمر صحافي عقده في الكويت، قبيل انتهاء زيارته، عن القيادة الكويتية أنها لن تتعاون مع الأميركيين في حال شن هجوم على إيران عند فشل المحادثات المعلقة بالملف النووي الإيراني. كما قال إن يد إسرائيل لا تصل إلى إيران في حين أن يد إيران تصل إلى إسرائيل.

وأوضح رفسنجاني في المؤتمر الذي عقده في ختام زيارة استمرت ثلاثة ايام، بالرغم من ان برنامجها الاولي كان يمتد على يومين فقط، «نحن لا نرغب ان تقع مثل هذه المواجهة العسكرية ولكن اذا فرضت علينا فنحن مستعدون لها». وأضاف «ان عواقب مثل هذا العمل خطيرة جدا لانهم لن يستفيدوا منه». كما وجه رفسنجاني تحذيرا الى اسرائيل، مشيرا الى ان الدولة العبرية لن تجرؤ على مهاجمة ايران التي تملك «اليد الطولى».

وحول ما نشر عن وجود نحو 55 ألفا من الحرس الثوري تطوعوا لشن عمليات انتحارية في عدد من العواصم الغربية ردا على اي هجوم على المصالح الايرانية، أوضح رفسنجاني أن هذا الأمر ليس ضمن السياسات العامة لإيران. ونفى رفسنجاني أن يكون المسؤول الايراني محمد نهاد نديان الذي يزور واشنطن حاليا يقوم بمهمة رسمية في أميركا، وقال انه يشارك في مؤتمر ضمن مجموعة من العلماء. وحول احتمال تجميد الأرصدة المالية الإيرانية الموجودة في أوروبا وأميركا قال إن لإيران تجربة سابقة حيث كانت أموالها مجمدة في أميركا وبريطانيا، وإذا حدث تجميد للأموال الإيرانية فإن ذلك سيلحق الضرر بالاقتصاد للدول المجمدة لهذه الأموال. ومن جانب آخر، قال رفسنجاني إن المباحثات الإيرانية الأميركية بشأن العراق لم تبدأ بعد، وفي حال نجاحها يمكن إيجاد حلول لكل القضايا. وكان رفسنجاني قد التقى مع امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الصباح، واكد في وقت سابق ان الدول الخليجية «لن تساند» واشنطن اذا ما قررت مهاجمة ايران. واعلنت ايران في 11 ابريل (نيسان) انها نجحت في تخصيب اليورانيوم متحدية بذلك دعوة مجلس الامن لها الى تعليق جميع نشاطاتها النووية الحساسة قبل 28 ابريل (نيسان).