جددت موسكو رفضها فرض عقوبات على ايران وذلك لدى بدء اجتماع مهم في روسيا بين الترويكا الاوروبية (فرنسا والمانيا وبريطانيا)، واميركا، والصين وروسيا حول الملف النووي الايراني. وأكد ميخائيل كامينين المتحدث الرسمي باسم الخارجية الروسية قبيل انعقاد الاجتماع الذي ضم نواب وزراء خارجية الدول المشاركة صعوبة اللجوء الى اساليب القوة وفرض العقوبات ضد ايران. وعلم لدى وزارة الخارجية الروسية، التي لم تعط توضيحات بشأن الاجتماع، ان مضمون المباحثات سيبقى سريا. وذكرت الولايات المتحدة انه سيجري خلال اللقاء بحث اجراءات عقابية محتملة مثل تجميد الارصدة وفرض قيود على تنقل مسؤولين ايرانيين. وقال متحدث باسم السفارة الاميركية في موسكو ان الستة سيناقشون اعلان ايران تمكنها من تصميم اجهزة طرد مركزي «بي 2» الاكثر فعالية لتخصيب اليورانيوم من «بي 1» التي تملكها. وقال المتحدث ان الاعلان الايراني «يعزز القلق العميق للمجموعة الدولية والوكالة الدولية للطاقة الذرية». وتشتبه الدول الغربية بتطوير ايران برنامجا سريا لتخصيب اليورانيوم باستخدام اجهزة الطرد المركزي «بي 2» بفضل تكنولوجيا حصلت عليها من الخبير النووي الباكستاني عبد القدير خان. لكن ايران تؤكد ان برنامجها مدني بحت.
الى ذلك، أعرب اندريه دينيسوف الممثل الدائم لروسيا في الامم المتحدة، والذي عين أخيرا نائبا اول لوزير الخارجية الروسية، عن امل بلاده في ان توقف ايران تخصيب اليورانيوم قبل الثامن والعشرين من ابريل (نيسان) الجاري، وهو الموعد الذي يتعين فيه ابلاغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية مجلس الأمن بتطورات الملف النووي الايراني. كما نقلت وكالة «ريا نوفوستي» الروسية عن الكسي ارباتوف مدير مركز الأمن الدولي في معهد الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية تأكيده ضرورة اخضاع تخصيب ايران لليورانيوم وإعادة تصنيع الوقود المستنفذ واستخلاص البلوتونيوم الى الرقابة الدولية.