الداخلية السعودية تضبط خمسة على علاقة بالهجوم على معامل بقيق

شاركوا في إعداد وتفخيخ السيارتين المستخدمتين

TT

أعلنت السلطات الأمنية السعودية أمس أنها أوقفت خمسة آخرين على علاقة بمحاولة الهجوم الذي استهدف معمل بقيق النفطي في 24 فبراير (شباط) الماضي، وضبطت كميات من الأسلحة والمتفجرات في مستودع يقع في حي السلي بمدينة الرياض، يشتمل على ذخائر وعجائن ومواد تفجيرية بلغ وزنها طنا ونصف طن.

وقالت وزارة الداخلية إن مجموعة الخمسة شاركت في الاعداد للهجوم على معامل النفط الاستراتيجية في بقيق شرقي السعودية، حيث أسهمت في تفخيخ سيارتين وتشريكهما وتوصيلهما الى المنطقة مستخدمة احداثيات متطورة، ووصفت الداخلية المجموعة بأنها «تكفيرية» تعتمد القتل والارهاب وتكفير المسلمين، باسم الجهاد.

وبحسب بيان وزارة الداخية فقد تم إلقاء القبض على خمسة على علاقة بالهجوم على منشآت بقيق، وهو يأتي بعد أن أعلن في وقت سابق عن توقيف نحو اربعين شخصاً وضبط ترسانة ضخمة من الأسلحة والمتفجرات، وتفكيك ثلاث مجموعات ينتمي بعضها لمجموعة الهجوم على معمل بقيق، بينما اشتغل الباقون في تقديم الدعم اللوجستي والمعلوماتي وتبني ونشر الأفكار «المنحرفة» على شبكة الإنترنت. وأعلنت الوزارة أن من بين المقبوض عليهم عدداً من السعوديين والمقيمين.

الى ذلك، قال اللواء منصور التركي المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية لـ«الشرق الأوسط» أمس، إن المحققين مازالوا يحاولون التوصل الى طبيعة المساندة التي قام بها الموقوفون الخمسة لفريق الهجوم الارهابي على معامل بقيق. ولم يؤكد التركي وجود أي شخص من الموقوفين الخمسة من بين قائمة المطلوبين الـ 36 .

وكانت مصادر أمنية قد تحدثت لـ«الشرق الأوسط» قالت إن بعض المقبوض عليهم أمنيا أبدى رغبته في التعاون مع الأجهزة الأمنية لكشف مواقع باقي المطلوبين أمنياً وطبيعة دورهم في التنظيم، كما يجري متابعة الآخرين.

وأشارت المصادر أن كشف أسماء المقبوض عليهم في الفترة الحالية غير وراد وذلك لمصلحة كشف خبايا التنظيم وأفراده والمتعاونين معه في الفترة القادمة ودور كل عضو في داخل التنظيم أو في العمليات الإرهابية التي تمت في الفترة السابقة إضافة إلى كشف خطط التنظيم المستقبلية. وكانت وزارة الداخلية السعودية قد اصدرت امس بياناً قالت فيه إن المتابعة الأمنية لتداعيات الهجوم على بقيق، وعملية حي اليرموك في الرياض، اسفرت عن ضبط خمسة أشخاص، سوى من سبق توقيفهم في وقت سابق، وذلك ممن ارتبطوا بصلات مباشرة بأطراف تلك الخلية وقد ضبطت بحوزة أحدهم أسلحة رشاشة وذخائر.

وقال بيان الداخلية السعودية إنه في سياق ما أسفرت عنه المتابعة الأمنية عن الكشف عن أحد أوكار المطلوبين في 13 أبريل (نيسان) الحالي، والذي هو عبارة عن مستودع يقع في حي السلي بمدينة الرياض، تم ضبط 123 كيسا من الخلائط المتفرجة تزن ما يزيد عن طن ونصف الطن، وثلاث سيارات، وستة عشر مسدسا، وخمس رشاشات، وثلاث بنادق، وذخائر متنوعة، وأجهزة اتصال، وآلات تصوير وتوثيق، وجهاز كومبيوتر، وكاميرتي فيديو، وكمية كبيرة من المواد المصورة في أشرطة فيديو، ولوحات سيارات مزورة، بالإضافة إلى التحفظ على كميات كبيرة من الوثائق والمستندات والأفلام المصورة التي تفضح المقاصد الحقيقية لهؤلاء.

وقال البيان إن أفراد المجموعة قاموا بتصنيع الخلائط المتفجرة باستخدام أدوات متنوعة ومن ثم تجهيز السيارتين اللتين استخدمتا في الاعتداء بكميات كبيرة من الخلائط المتفجرة وتشريكهما بالفتائل المتفجرة ومن ثم نقلهما عبر الطرق البرية بعد الاستعانة بأجهزة الملاحة وصولا إلى المنطقة المقصودة وهي معامل بقيق الصناعية حيث اقترفوا جريمتهم بعد أن قتلوا اثنين من رجال الأمن ولم يكن لهم في ذلك من مقصد سوى إزهاق الأنفس البريئة وضرب الوطن في مقدراته ورزق أبنائه انطلاقا من فكرهم المنحرف المبني على تكفير المسلمين واستباحة دمائهم وأموالهم بزعم أن ذلك من الجهاد.

وتعتبر معامل بقيق لمعالجة البترول، التي استهدفها الهجوم الإرهابي في فبراير الماضي، الموقع النفطي الأضخم في العالم، وقلب الصناعة النفطية السعودية، والذي يسيّر في أنابيبه ثلثي صادرات النفط السعودي نحو العالم.

وأحبطت السلطات الأمنية عملية ارهابية استهدفت المجمع واسفرت عن مقتل مطلوبين ضمن قائمة الـ 36 المطلوبين للجهات الأمنية في السعودية، هما محمد صالح الغيث وعبد العزيز التويجري، اضافة الى مقتل اثنين من رجال الأمن هما حمد صالح الجربوعي المري 45 عاما، وبادي بن سعود بادي الحقباني الدوسري 33 عاما.