الحزب الشيوعي السوري يعتبر الديمقراطية السند الأساس للوطنية المرتبطة بالعدالة

عقد مؤتمره العاشر في ظل هاجس الاندثار بسبب الشيخوخة

TT

قال الأمين العام للحزب الشيوعي السوري يوسف الفيصل، إن الجيل الذي يقود الحزب الآن يتقدم نحو مصيره المحتوم، مما يتطلب وجود جيل يحل محله بعد أن يتم تكوينه نظرياً وسياسياً وتنظيمياً، ومحذراً من أنه من دون ذلك سيجف دم الحزب ويلقى مصير غيره من الأحزاب التي اندثرت. مشيراً بهذا الصدد إلى أن الحزب لم يعر الاهتمام الكافي لتكوينه العضوي فدبت الشيخوخة في جسمه، موضحاً أن نسبة أعضاء المؤتمر من الشباب هي 7.3% فقط بينما يشكل من تتراوح أعمارهم بين 51-70 عاماً يشكلون نسبة 53.4%.

ورأى الفيصل في افتتاح أعمال المؤتمر العاشر للحزب أمس، أن الديمقراطية جزءاً أساسياً من الوطنية، وأن من لا يكون ديمقراطياً أصيلاً لا يكون وطنياً أصيلاً، وأن الديمقراطية هي السند الأساس للوطنية المرتبطة بالعدالة الاجتماعية، مؤكداً أنه في أجواء الديمقراطية تزدهر الوطنية ويزدهر تماسك الشعب ويزدهر العطاء وتندفع الناس نحو حماية الوطن بتفان وإخلاص، كما تندفع نحو تصحيح الأخطاء وكشف الفساد وطرح الأفضل باستمرار. واعتبر الفيصل أن تحصين الوضع في البلاد يتطلب الاعتماد الكامل على الشعب وتحقيق مطالبه الأساسية الاجتماعية والاقتصادية وتوسيع الممارسة الديمقراطية ومكافحة الفساد والمفسدين، ورفع مستوى الحياة باستمرار ومحاربة الغلاء وزيادة الأجور وإيجاد عمل لجماهير العاطلين وخاصة خريجي الجامعات، مؤكداً ضرورة النظر بحذر شديد إلى اتجاهات التطور الاقتصادي الراهنة، حيث يسير اقتصاد السوق نحو السيطرة على مجمل الاقتصاد الوطني، فيما يتم تأجير معامل القطاع العام إلى شركات استثمارية خاصة.

كما اعتبر الفيصل أن التناقض الخارجي هو التناقض الأساسي، مؤكداً أن التحالف يستند في الدرجة الأولى على السياسة الوطنية وعلى مقاومة الضغط الاستعماري ومقاومة المؤامرات المستمرة على مصير الوطن وحماية المكتسبات الاجتماعية. ورأى أن التحالف مع حزب البعث العربي الاشتراكي يعتمد على أسس الوطنية والتقدمية بمعناها الواسع والعلمانية. من جانبه ندد نائب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني سعد الله مزرعاني بدعاة التهليل للمحتل بذريعة التخلص من الاستبداد، ودعاة الترويج للديمقراطية ولو على ظهر دبابة إسرائيلية أو بارجة أميركية، منوها بمقاومة الهجوم الضاري الذي يستهدف الأرض العربية وخيراتها ووجودها وحريتها بدءاً بفلسطين التي يتعرض شعبها للإبادة وقضيتها للتصفية إلى نكبة العراق المحتل إلى مشروع الفتن والتفتيتات الذي يضرب في كل بلد من الوطن الكبير.