تكوين لجنة مشتركة بين الحكومة السودانية ومقاتلي دارفور لحسم القضايا الخلافية في مفاوضات أبوجا

إريتريا تستضيف مفاوضات بين الخرطوم ومعارضيها في الشرق

TT

في إشارة على تقدم مفاوضات ابوجا بين الحكومة والحركات المسلحة في اقليم دارفور، اتفق علي عثمان محمد طه نائب الرئيس السوداني، ومنى اركو مناوي رئيس حركة تحرير السودان المسلحة في الاقليم على تكوين لجنة مشتركة من الجانبين لحسم القضايا الخلافية بينهما، توطئة للتوصل الى اتفاق سلام قبل نهاية ابريل الجاري. وعلى الارض، قتل17 وجرح نحو 13 في هجوم جديد نفذه مجهولون على منطقة «شعيرية» بولاية جنوب دارفور.

وتضم اللجنة المشتركة من جانب الحكومة: الدكتور مجذوب الخليفة، والدكتور عبد الرحمن ابراهيم، ومالك عقار، ولوال دينق، وبرناب وبنيامين، ومن جناح مني تضم كلا من الدكتور التيجاني ابكر وعلي دوسة وعلي ترايد وابوعبيدة الخليفة اضافة الى محمد الطيب التيجاني.

وواصل فريق عمل مصغر في محور الترتيبات الأمنية والعسكرية اجتماعاته امس بحضور الوسطاء والشركاء الدوليين بهدف الوصول الى وقف لاطلاق النار في دارفور، حسب مقترحات الوساطة الافريقية.

وكانت اطراف ابوجا تبادلا المقترحات بشان القضايا الخلافية، وواصل طه الذي امضى حتى امس11 يوما في ابوجا لقاءاته مع المسؤولين في الحركات المسلحة حول امكانية كسر جمود المفاوضات والتوصل سريعا الى اتفاق السلام.

الى ذلك، قال وزير الدولة بوزارة الخارجية السماني الوسيلة ان اللقاء يعتبر الخامس بين طه ومناوي، حيث كان الحوار مباشرا، مؤكدا ان التركيز الآن ينصب حول محور الترتيبات الأمنية، والتي يترتب الوصول لاتفاق حولها على انعكاسات ايجابية على الوضع الأمني والنازحين، مشيرا الى انها تعتبر المدخل الاساسي للوصول الى اتفاق في بقية المحاور، واضاف الوسيلة انه لا توجد الآن نقاط عالقة ذات اهمية في ملف الترتيبات الأمنية، معربا عن توقعه ان يتم الفراغ من هذا الملف في بحر هذا الاسبوع.

وقال نور الدين المازني المتحدث باسم الاتحاد الافريقي، ان الايام القليلة المقبلة ستشهد اعداد وثيقة نهائية للترتيبات الأمنية بعد ان يتم تجاوز موضوع وقف اطلاق النار والاتفاق على البنود الاخرى المتمثلة في اعادة الدمج والوضع النهائي للقوات. واضاف، ان تقديم الوساطة لمقترحات الاتفاق النهائي للسلام مرهون بالفراغ من محور الترتيبات الأمنية، وذلك بعد ان اكملت الوساطة مقترحاتها النهائية في ملفي السلطة والثروة. واعرب المازني عن امله في الوصول لاتفاق سلام حسب الموعد الذي حدده مجلس السلم والأمن الافريقي نهاية ابريل الحالي، وتمنى ان تسفر المشاورات التي يجريها طه مع قادة الحركات المسلحة عن نتائج ايجابية تدعم العملية السلمية.

ومن جهة اخرى، أعلنت أسمرة أمس قبولها رسميا استضافة مفاوضات سياسية بين الحكومة السودانية ومعارضيها في شرق البلاد بناء على طلب الخرطوم.

واشارت مصادر عليمة الى ان وفدا سودانيا رفيع المستوى يزور أسمرة في غضون الايام القليلة المقبلة لتحديد القضايا الإجرائية للتفاوض ومناقشة مستوى الوفود المفاوضة وأعدادها وتحديد الأجندة والمراقبين وصلاحياتهم وطبيعتهم وتحديد موعد بدء المفاوضات التي يتوقع الكل أن تبدأ بشكل سريع، اضافة الى تحديد دور الوسيط الاريتري وعقد اجتماع تمهيدي بين وفد الحكومة السودانية وقيادات جبهة الشرق.