ظهور مرض إنفلونزا الطيور في السودان والاشتباه بإصابة بشرية

استنفار عام في البلاد لاحتواء الوباء

TT

بعد ثلاثة أسابيع من التردد والنفي، أعلنت الحكومة السودانية أمس ان وباء إنفلونزا الطيور ضرب البلاد، واكتشفت حالات في شمال وجنوب العاصمة الخرطوم، اضافة الى الاشتباه بإصابة شخص بالمرض وهو الآن طريح الفراش في مستشفى بالخرطوم في حالة احتجاز بانتظار التحاليل النهائية لحالته.

وساد الهلع العاصمة الخرطوم بعد اعلان نبأ ظهور الوباء في البلاد، واحجم السكان عن تناول الدجاج في المطاعم، وشهدت أسواق الدجاج كسادا واضحا طوال نهار أمس، وطالب مواطنون السلطات بتوفير كمامات وقائية من المرض.

وبدأت السلطات على الفور في ابادة الطيور المصابة بالمرض في اكثر من 5 مزارع، واعلنت حالة استنفار عام في البلاد لاحتواء الوباء، واعتبر المستثمرون في تربية الدواجن ان ظهور الوباء يعني انهيار صناعة الدواجن في السودان.

ووجه الرئيس عمر البشير وزير المالية السوداني بتوفير المال اللازم لمكافحة المرض وحصاره في اضيق نطاق ممكن، وعقدت الحكومة السودانية اجتماعا طارئا وضعت فيه خطة لاحتواء المرض.

واعلن الدكتور احمد مصطفى حسن وكيل وزارة الثروة الحيوانية في مؤتمر صحافي عقده بشكل مفاجئ امس ان الفحص المعملي اثبت وجود انفلونزا الطيور في ولايتي الخرطوم والجزيرة جنوب الخرطوم.

وقال حسن ان التدابير التي اتخذتها الوزارة للوقاية من المرض متمثلة في ايقاف استيراد الطيور الداجنة ومنتجاتها وتوفير معدات التشخيص وكيفية التعرف على المنتجات الموجودة والانتقال لمرحلة مكافحة المرض، واضاف ان التدابير هي في منع الاصابة للبشر ومنع انتقال العدوى للاماكن الاخرى والبحث عن بؤرة العدوى وتوحيد قنوات الاتصال واجراء الفحص لكل الولايات والتعريف بالمرض وتنسيق تجربة السودان في الاستعداد المبكر.

وذكر الوكيل ان التدابير تتضمن القيام بحملات الابادة وفق تحليل الاستمارات المعدة لذلك واستنفار القوى البشرية وارسال العينات لمزيد من البحث وتوفير المطهرات والمبيدات والقيام بالمسوحات لمزارع الدواجن واستهداف المزارع والحيازات المنزلية والتحوط لعدم انتقال المرض للكلاب والقطط، واكد على اهمية اتباع دستور صحة الحيوان في مجال التشخيص ومرشد انتاج اللقاحات، واشار الى ضرورة تفعيل عمل المجموعة خلال 24 ساعة.