خليلزاد : الانسحاب المبكر سيضع العراق أمام 3 سيناريوهات خطيرة

حذر من صراع إقليمي وقيام «طالبانستان صغيرة» وتدخل تركي

TT

حدد السفير الاميركي في بغداد زلماي خليلزاد ثلاثة سيناريوهات خطيرة قد يواجهها العراق إذا ما قررت الولايات المتحدة الانسحاب من العراق قبل استقرار الاوضاع فيه وقيام حكومة قوية تبسط سيطرتها على البلاد.

ففي مقابلة مع صحيفة «الغارديان» البريطانية في عددها الصادر امس حدد السفير الاميركي، الذي من المنتظر ان يقود الجانب الاميركي في المفاوضات المرتقبة مع ايران حول العراق، ثلاثة مخاطر رئيسية قد تترتب على اي انسحاب مبكر. الأول هو ان «الارهابيين قد يضاعفون مسعاهم لإثارة الصراع الطائفي الأمر الذي قد يهيئ الظروف لأن تنجر الدول الاقليمية الى الصراع بتأييد هذا الطرف او ذاك». والسيناريو الثاني، حسب خليلزاد، هو ان «يسيطر تنظيم القاعدة على جزء من العراق، مثل محافظة الأنبار، لاقامة (طالبانستان صغيرة)» وحذر من ان ما اقامته «القاعدة» في افغانستان النائية والفقيرة سيكون مجرد «لعبة اطفال مقارنة بما يمكن ان تقيمه في العراق نظرا لموقعه وموارده». اما الخطر الثالث الذي حدده خليلزاد فقد ينشأ اذا تفجرت الحرب الطائفية ويرى ان «الأكراد قد يقولون: انظروا .. العراق لن يعمل وعلينا ان نهتم بأنفسنا. هناك نزاع على الأرض وهناك آلية دستورية لتسويته، لكنهم قد يقولون: لا يمكن تسوية النزاع بهذه الطريقة. وفي اطار هذا السيناريو الكردي قد تنجر القوى الاقليمية الى الصراع». ومن دون ان يقولها صراحة فإن خليلزاد يوحي بأن الاكراد قد يستولون على كركوك الغنية بالنفط، الامر الذي قد يدفع الجيش التركي الى التدخل لحماية الاقلية التركمانية.