الرئيس المصري: علينا دائما كمسلمين ومسيحيين مراعاة مشاعر بعضنا البعض

TT

حذر الرئيس المصري حسني مبارك من خطورة عودة نبرة العنف بين الفلسطينيين والإسرائيليين مرة أخرى وتصاعدها. وفي الشأن المحلي قال الرئيس مبارك «علينا دائما كمسلمين ومسيحيين ان نراعي بعضنا البعض ونراعي مشاعر بعضنا البعض ونبتعد عن كل ما يثير المشاعر لان هناك من يسعده إثارة الفتنة بين أبناء الوطن الواحد». وأكد الرئيس مبارك ـ خلال لقائه أمس امع أعضاء الهيئة البرلمانية للحزب الوطني الديمقراطي بمجلسي الشعب والشورى عن محافظات السويس والإسماعيلية وبور سعيد والدقهلية ـ أهمية وجود رؤية وإستراتيجية موحدة بين القيادة والحكومة الفلسطينية لصالح الشعب الفلسطيني لتحقيق مصالحه وحقوقه المشروعة. كما أشار الرئيس مبارك إلى أن وقف المعونة عن السلطة الفلسطينية هو بمثابة عقاب للشعب الفلسطيني ويتنافى مع قيم واحترام إرادة الشعوب. وأكد مبارك ان الحفاظ على مصالح مصر وسلامة واستقرار أراضيها تعد قضايا غير قابلة للمناقشة، كما أكد ان مصر لا تخرج جنديا من أبنائها خارج الوطن ولا تستخدم قواتها المسلحة خارج أراضيها، إلا باستفتاء الشعب ونوابه. وأجاب الرئيس مبارك على أسئلة النواب حول العلاقات المصرية الإيرانية وأيضا العلاقات الإيرانية العربية وانعكاسات ذلك على قضايا المنطقة. وأشار إلى موقف مصر المبدئي وإعلانها بأن تكون منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل. وحول العلاقات المصرية الأميركية، قال الرئيس مبارك ان علاقات مصر مع الولايات المتحدة تقوم على الاحترام والفهم والمصالح المشتركة، مؤكدا ان مصر في علاقاتها سواء مع الولايات المتحدة أو أي طرف من الأطراف لا تقبل أبداً أي نوع من التدخل في شؤونها الداخلية أو أي ضغط بأي شكل أو بأي مسمى. وبالنسبة للموقف بين سورية ولبنان، أكد الرئيس مبارك أهمية تبادل الرأي بين البلدين باعتبار ان لهما علاقات ممتدة عبر التاريخ.. مشيرا إلى أن مصر تبذل الجهود للتغلب على العقبات التي تواجه تحسين العلاقات بين الجانبين. وأكد حرص مصر على تحسين العلاقات بين سورية ولبنان والتوصل إلى رؤية واضحة ومشتركة حول تخطيط حدود مزارع شبعا. وتطرق الرئيس مبارك إلى موقف مصر الواضح تجاه الوضع في دارفور وضرورة الحفاظ على السلام هناك وان يتم تحقيقه تحت المظلة الأفريقية.