الأمير سلمان يدشن انطلاق أول مدرسة لتعليم الطيران في السعودية

TT

يرعى الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض اليوم حفل وضع حجر الأساس لأول مدرسة تعليم طيران عام في المملكة العربية السعودية وذلك بمطار الثمامة التابع لنادي الطيران السعودي، والذي يستضيف بهذه المناسبة للعام الثاني فريق الطيران الاستعراضي (الإيروباتيك) العالمي ريد بُل فلاينغ بولز الذي سيقوم بعروض إيروباتيكية مذهلة على ارتفاعات منخفضة جداً في سماء مطار الثمامة في الرياض، وستتخلل الحفل عروض قفز مظلي وطيران شراعي بفريق من أعضاء نادي الطيران السعودي. كما يعد العرض الثاني ضمن سلسلة من العروض الجوية والاحتفالات التي ينظمها نادي الطيران السعودي ويزمع القيام بها خلال العام الحالي ضمن خطة تعريفية وترفيهية بمتنزه الثمامة وتثقيفية للعامة بالطيران وعلومه، حيث قام النادي في شهر محرم الماضي باستضافة البطولة العربية العسكرية الثانية للقفز المظلي بمطار الثمامة.

عقبة أخرى على طريق توقيع «معاهدة صداقة» بين فرنسا والجزائر الجزائر ـ ا.ف.ب: قد يشكل تنديد الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة بـ«ابادة الهوية» الجزائرية خلال مرحلة الاستعمار الفرنسي (1830 ـ 1962) عقبة جديدة على طريق توقيع معاهدة الصداقة بين فرنسا والجزائر. فقد صرح بوتفليقة خلال زيارة لمدينة قسنطينة الاثنين الماضي ان «الاستعمار قام بعملية ابادة لهويتنا وتاريخنا ولغتنا وتقاليدنا، ولم نعد نعرف ما اذا كنا امازيغيين (بربر) او عرب او اوروبيين او فرنسيين». وقد رأى وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي امس انه «بدلا من الجدل ومن استخدام كلمات كهذه من المهم للجزائر كما لفرنسا التطلع الى الامام والبناء معا لاننا مرتبطون بالجزائر تاريخيا وجغرافيا»، واكد ان «السياسة تبنى على المستقبل وعلى الرؤية وليس على الاحقاد». ويضعف تصريح بوتفليقة الامل في قرب التوقيع على معاهدة الصداقة الفرنسية الجزائرية التي لم ينجح وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي خلال زيارة الى الجزائر في التاسع والعاشر من ابريل (نيسان) الحالي في تحريكها. وأكد دوست بلازي ان الاستعمار الفرنسي للجزائر بدأ «بهول» الغزو لكن تلاه تقدم بفضل عمل المدربين والمهندسين والاطباء. وقال الوزير الفرنسي في مقابلة مع اذاعة «مونتي كارلو»: «في كل قضايا الاستعمار كانت هناك مرحلتان: لحظة الغزو وهي دائما لحظة الهول، لكن ما ان نصبح على الارض حتى يأتي رجال ونساء يعملون ويعلمون الاطفال».

وجاءت تصريحات بوتفليقة قبيل ذكرى مجازر الثامن من مايو (ايار) 1945 في شرق الجزائر. وكان قمع السلطات الفرنسية لمظاهرة في قسنطينة ادى خلال اسابيع الى مقتل 45 الف شخص حسب المؤرخين الجزائريين وبين 15 و20 الفا حسب التقديرات الفرنسية.

وقد ادان الرئيس الجزائري بشدة اكثر من مرة في 2005 الاستعمار و«جرائمه» بعد التصويت على قانون فرنسي في فبراير (شباط) من العام الماضي يشير الى «الدور الايجابي» للاستعمار. واكد الرئيس الجزائري في اغسطس (آب) الماضي انه «لا خيار امام الفرنسيين سوى ان يعترفوا بانهم مارسوا التعذيب والقتل والابادة بين 1830 و1962 (...) وارادوا القضاء على الهوية الجزائرية» بطريقة «لم نعد معها لا بربر ولا عرب ولا مسلمين، ولم يعد لدينا ثقافة ولا لغة ولا تاريخ».

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع دوست بلازي، اكد وزير الخارجية الجزائري محمد بجاوي ان توقيع الاتفاقية التي اعلن عنها منذ 2003، ليس على جدول الاعمال حاليا بسبب خلافات ما زالت قائمة. وكان بوتفليقة والرئيس الفرنسي جاك شيراك قررا حينذاك «تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي والثقافي والعلمي» لاقامة «شراكة استثنائية» بين البلدين. وخلال زيارة الى واشنطن في 12 و13 من الشهر الحالي، غداة زيارة دوست بلازي الى الجزائر، اكد بجاوي انه «ليس لفرنسا ثقل» الولايات المتحدة في الجزائر، مؤكدا رغبة بلاده في تطوير علاقاتها مع واشنطن التي باتت الشريك التجاري الاول للجزائر. وذكر بجاوي بان القانون الفرنسي الذي صدر في فبراير من العام الماضي حول «الدور الايجابي للاستعمار» ادى الى ضرر سيستمر طويلا في العلاقات بين باريس والجزائر رغم الغاء البند المثير للجدل فيه بقرار من شيراك.