قالت مصادر طبية في الخرطوم إن المشتبه في إصابته بمرض إنفلونزا الطيور في السودان والذي أعلن عنه أول من أمس هو مسؤول كبير في غرفة الدواجن في السودان، مما اثار استغراب الناس الذين سيطر عليهم الخوف من تفشي الوباء في العاصمة السودانية وولاية الجزيرة وسط السودان.
وبينما أفادت تقارير غير رسمية أمس بأن السلطات الصحية في العاصمة السودانية تحتجز 3 أشخاص آخرين للاشتباه في حالاتهم، ووضعتهم تحت الرقابة اللصيقة مع إجراء فحوصات مستمرة ومتقدمة، فقد اكتفت السلطات في وزارة الصحة بالحالة الواحدة المعلنة.
ونشطت الفرق البيطرية في السودان في إبادة آلاف الدجاج بمزارع شمال الخرطوم، والخرطوم بحري حيث ظهر الوباء أولا، وفي مزارع أخرى بالخرطوم.
وواصلت السلطات الصحية في السودان أمس إجراءاتها لمحاصرة المرض.
وقال البروفسور عبد الحميد السيسي، مدير إدارة الطب الوقائي، في تصريحات صحافية إن وزارته أصدرت قرارا بإبادة كل الدجاج والبيض الموجود في المستشفيات في البلاد، وإبادة أي مزارع في المنازل، وقطع الأشجار حول المنازل لمنع تراكم الطيور فيها، وأضاف أن وزارته خصصت 55 مركزا صحيا في البلاد لمواجهة احتمالات الوباء.
وأعلن المسؤول السوداني عن وصول فريق منظمة الصحة العالمية أمس مزود بأحدث أجهزة الكشف عن المرض لتحديد حجم الإصابة في البلاد لتقدير الدعم العالمي المطلوب لمكافحة المرض، وتوقع مسؤول في الصحة وصول كميات كبيرة من الدواء «التامفيلو» بعد إعلان حالة الاشتباه. وكان والي الخرطوم، عبد الحليم المتعفي، قد قال في تصريحات إن ولايته شكلت عدداً من الغرف لمتابعة ورصد الحالات ووفرت معينات التشخيص للبشر والدواجن، ولفت الى ان محلية أم درمان لم تسجل فيها أية حالة إصابة.