حماس ترفض الاتهامات الأردنية: لا نخزن السلاح في أي دولة عربية

TT

انتقدت حركة حماس بشدة قرار الحكومة الأردنية عدم استقبال وزير الخارجية الفلسطيني محمود الزهار. واوضحت في بيان أمس، أن الاتهامات التي وجهتها الحكومة الاردنية بتهريب الاسلحة الى اراضيها بأنها محاولة «مكشوفة» لتبرير تراجعها عن استقبال وزير الخارجية الفلسطيني محمود الزهار الذي يزور السعودية حالياً. وكانت الحكومة الاردنية قد قررت التراجع عن استقبال الزهار، وإرجاء الزيارة الى وقت غير محدد، بعد أن اتهمت حماس بأن عناصر ينتمون اليها قاموا بتهريب اسلحة للأردن. وقال المتحدث باسم الحكومة الأردنية، ناصر جودة، إن زيارة الزهار تأجلت حتى إشعار آخر، وذلك على خلفية ضبط أسلحة ومتفجرات وصواريخ مع مجموعة تنتمي إلى حركة حماس في الأردن.

وقال الزهار، خلال مؤتمر صحافي عقده في مقر منظمة المؤتمر الاسلامي بجدة أمس، عن الاتهامات الاردنية «لا تعليق على هذا الكلام، وما أحب التنويه عنه أن حماس لا تخزن السلاح في أي دولة عربية، وتاريخها معروف عند جميع الأطراف، كما ان الحركة لم تكن طرفاً في اللعب بأمن واحدة من الدول الأخرى».

وأعربت حماس في بيانها الذي تلقت «الشرق الأوسط» نسخة عنه أمس، عن اسفها الشديد لإصرار السلطات الأردنية على «أن تكون الطرف العربي الوحيد الذي يتعامل مع الحركة ومع الحكومة الفلسطينية الجديدة بهذه الطريقة السلبية والمسيئة»، على حد تعبير البيان. واضاف البيان «فوجئت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بما أعلنه الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية عن معلومات مزعومة تتهم الحركة بتهريب أسلحة إلى الأردن، والادّعاء بأنّ عناصر من الحركة رصدت أهدافاً داخل الأردن في لغة تحريضية مكشوفة ضد الحركة». وأدانت الحركة هذه الاتهامات قائلة «تأسف الحركة أن تلجأ السلطات الأردنية إلى مثل هذه الاتهامات المكشوفة لتبرير تراجعها عن استقبال الدكتور محمود الزهار وزير الخارجية الفلسطيني في آخر لحظة، وتحديداً بعد العملية الاستشهادية الأخيرة في تل أبيب، وبعد التهديدات الإسرائيلية والضغوط الأميركية على الحكومة الفلسطينية بسبب رفضها إدانة هذه العملية»، على حد تعبير البيان. وأعربت حماس عن أسفها لأن قرار الاردن جاء في «ظلّ ما يتعرض له شعبنا الفلسطيني المجاهد وحكومته الشرعية المنتخبة من استهداف وحصار وتجويع من العدو الصهيوني ومن أطراف دولية أخرى معروفة، وعلى رأسها الإدارة الأميركية». وشددت على انها «لم تستهدف في تاريخها قط الأردن، ولا أيّ دولة عربية أو إسلامية أو أيّ دولة في العالم بأية إساءة أو سوء»، منوهة بأنها حصرت معركتها دائماً ضد الاحتلال الإسرائيلي. واكدت أنها حرصت «دوماً بجدية على وضع العلاقات بينها وبين السلطات الأردنية في سياقها الصحيح على الرغم ممّا تعرضت له «من أذى وإساءة في الماضي». واشارت الحركة الى أن اتصالات ولقاءات بين مسؤولين من الحركة ومسؤولين أردنيين في أعقاب الاعلان عن نتائج الانتخابات التشريعية الفلسطينية لبحث فتح صفحة جديدة في العلاقة بين الطرفين. وذكرت أن الحكومة الاردنية في حينه وجهت الدعوة لزيارة وفد رسمي من الحركة للاردن، مستدركة أن السلطات الأردنية سرعان ما تراجعت عنها «بدون مبررات منطقية». واضاف البيان «أن حركة حماس على ثقة بأن مثل هذه الاتهامات المكشوفة لن تنطلي على أبناء شعبنا وأمّتنا الذين خبروا الحركة وسياساتها جيداً، وعرفوا حرصها على مصالح أمتها. كما تؤكد الحركة أنّ كلّ الضغوط والحصار والتحريض لن يزيدها إلا صموداً وثباتاً وتمسّكاً بثوابتها الوطنية وحقوق شعبها الفلسطيني المجاهد»، على حد تعبيره.