الجيش الإسرائيلي يخطف أمهات مقاومين وزوجاتهم لإجبارهم على تسليم أنفسهم

استمرار قصف مناطق التماس في قطاع غزة.. ودعوى قضائية جديدة ضد البرغوثي

TT

رفعت مستوطنة يهودية في الضفة الغربية دعوى قضائية جديدة ضد امين سر اللجنة الحركية لـ«فتح» مروان البرغوثي، الذي يقضي حكماً بالسجن المؤبد في سجون الاحتلال. واستناداً الى الدعوى، التي رفعتها مستوطنة عموانئيل في شمال الضفة الغربية، وجه الاتهام الى البرغوثي بصفته مؤسس «كتائب شهداء الاقصى»، وحملته المسؤولية عن وفاة عشرة من سكان المستوطنة، قتلوا عام 2001، في عملية تفجير نفذتها «كتائب شهداء الاقصى». وفي تطور لافت، وصف في المناطق الفلسطينية المحتلة بأنه خطير، نفذ جيش الاحتلال ليل الثلاثاء ـ الاربعاء عمليات دهم، خطف خلالها العديد من امهات وزوجات المقاومين الفلسطينيين الذين يطاردونهم في منطقة نابلس، وسط الضفة الغربية. وذلك في خطوة ابتزازية لإجبار المقاومين على تسليم انفسهم الى سلطات الاحتلال. وذكرت مصادر فلسطينية، أن المقاومين الذين قامت سلطات الاحتلال بخطف امهاتهم وزوجاتم ينتمون الى «كتائب شهداء الأقصى»، و«كتائب العودة» التابعتين لحركة «فتح». واشارت الى أن قوات الاحتلال اعتقلت والدة وزوجة فادي قفيشة، أحد أبرز قادة «كتائب شهداء الأقصى» في المنطقة، الى جانب اعتقال زوجة أبو عمار عكوبة قائد «كتائب العودة» في المدينة، وعرف من بين المعتقلات أيضا أم فراس قنديل لإرغام نجلها سفيان على تسليم نفسه ووالدة أمين لبادة ووالدة سامي استيتية، وجميعهم من ناشطي كتائب الأقصى. ورافق عمليات الاعتقال تخريب لمحتويات المنازل والتهديد بتصفية جميع المقاومين، إن لم يسلموا أنفسهم لقوات الاحتلال. يذكر أن جهاز المخابرات الاسرائيلية الداخلية (الشاباك) اعتقل خلال العامين الماضيين العديد من زوجات وامهات المقاومين، من اجل ابتزازهم واجبارهم على تسليم انفسهم. الى جانب ذلك تقوم المخابرات الإسرائيلية بخطف العديد من زوجات وامهات الاسرى، حيث يتم ادخالهن الى ازواجهن وابنائهن اثناء تعرضهم للتعذيب في اقبية التحقيق، من أجل كسر معنوياتهم ودفعهم لتقديم الاعترافات التي يطالب بها محققو الشاباك. واكدت مصادر السجون أن بعض الاسرى الذين فشلت عمليات التعذيب في جعلهم ينهارون، انهاروا عندما شاهدوا امهاتهم امامهم اثناء تعرضهم للتعذيب والاهانة. والى جانب اعتقال امهات وزوجات المقاومين، قام جنود الاحتلال باعتقال عدد من الاشخاص، عرف منهم حسام مصلح ونضال عميرة، كما داهم جنود الاحتلال مسجدي الأنبياء والخضر في البلدة القديمة، بزعم البحث عن مقاومين يختبئون داخل المسجدين، حيث تبين عدم وجود أحد ممن ادعت إسرائيل بأنهم من المطلوبين. واندلعت مواجهات كبيرة بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال، عندما همت بالانسحاب من المدينة صباح امس. وذكرت مصادر فلسطينية أن تسعة من الشبان اصيبوا بجراح متفاوتة. ويذكر أن قوات الاحتلال تقتحم مدينة نابلس كل ليلة وتداهم بيوت المواطنين الفلسطينيين، في الوقت الذي تتخذ بعض البنايات المرتفعة كنقاط عسكرية لنصب الكمائن للمقاومين، بعد انسحاب الآليات الإسرائيلية ظاهرياً من المدينة، وسرعان ما تقتحم الآليات الإسرائيلية مدينة نابلس أثناء النهار لاخلاء بعض النقاط العسكرية التي يكتشف المواطنون أمرها. وقررت قيادة جيش الاحتلال تكثيف عمليات الاقتحام وسط الضفة الغربية وشمالها في اعقاب تنفيذ عملية «تل ابيب» التفجيرية التي قتل فيها تسعة اسرائيليين وجرح العشرات. من ناحية ثانية تواصل المدفعية الاسرائيلية قصف مناطق التماس في قطاع غزة بشكل متواصل، بزعم الرد على عمليات اطلاق قذائف صاروخية على التجمعات الاستيطانية الواقعة في منطقة «النقب الغربي»، جنوب اسرائيل. وذكرت المصادر الطبية الفلسطينية أن سبعة مزارعين فلسطينيين اصيبوا بجراح متفاوتة جراء اصابتهم بشظايا القذائف. وقال الدكتور معاوية حسنين مدير الطوارئ في وزارة الصحة الفلسطينية، إن من بين الجرحى ثلاثة فتية، مؤكدا أن عدد الأطفال الذين تم استقبالهم في مستشفيات الشمال في حالة انهيار عصبي بلغ 25 طفلاً، علاوة على 8 سيدات.

ويذكر أن عدد المراجعين إلى عيادات الطب النفسي بسب القصف المدفعي المستمر قد بلغ 62 حالة خلال اليومين الماضيين. وحذر حسنين من وقوع كارثة بيئية وصحية وانتشار الأوبئة من جراء إطلاق القذائف المدفعية باتجاه أحواض الصرف الصحي في شمال غزة.