مختل عقليا آخر يحاول دخول كنيسة بالإسكندرية

البرلمان يستدعي دعاة متطرفين إلى جلسة استماع حول الفتنة الطائفية

TT

ضبطت الشرطة المصرية رجلاً قالت إنه «مختل عقلياً» يحاول دخول كنيسة «إيفا أنجلي أسموس» بحي العطارين بالإسكندرية في شمال مصر، يدعى علي محمد إبراهيم (33 سنة) إلا أن قوة الحراسة الخاصة بالكنيسة منعته من دخولها وقامت بتسليمه إلى مسؤولي الأمن، فيما ادعى في التحقيقات الأولية للشرطة أنه يعاني من «مس من الجن» وأن العرافين أبلغوه بأن علاجه في الكنيسة.

ويأتي الحادث الجديد قبل مرور أسبوع على قيام رجل آخر قالت الشرطة إنه مختل عقلياً أيضاً، باقتحام 3 كنائس بالإسكندرية وطعن رجل مسن توفي متأثراً بجراحه، وأصاب 5 آخرين مما أشعل اضطرابات واسعة بين المسلمين والمسيحيين بالعاصمة الثانية لمصر «الإسكندرية».

وعثرت الشرطة لدى قيامها بتفتيش «المختل عقلياً» الجديد على شهادات طبية كان يحملها في طيات ملابسه تفيد باصابته باضطرابات نفسية، بالإضافة إلى أمراض أخرى في القلب.

وحول أسباب دخوله الكنيسة قال المتهم «المختل عقلياً» في التحقيقات إنه يعاني من «مس من الجن» وإن العرافين أبلغوه بأن علاجه داخل الكنيسة على أيدي قساوسة يستطيعون إخراج الجن من جسده، وحتى عصر أمس لم تصدر الشرطة قراراً بشأنه سواء بالحبس أو إخلاء سبيله.

وقررت لجنة تقصي الحقائق البرلمانية لبحث ملف أزمة الفتنة الطائفية الأخيرة في الإسكندرية دعوة عدد من الدعاة المتطرفين والمتعصبين من المسلمين والأقباط إلى جلسة استماع ومواجهة خاصة يوم 29 إبريل (نيسان) الجاري، في محاولة للوقوف على الأسباب التي أدت إلى تصاعد نغمة التعصب داخل المجتمع المصري في الفترة الأخيرة.

وقال مصدر مسؤول في لجنة تقصي الحقائق التي ترأسها وكيلة البرلمان الدكتورة زينب رضوان إن اللجنة ستقوم بزيارة إلى الإسكندرية للاستماع إلى شهود العيان فيها لوضع رؤية واضحة لأسباب ما حدث كما سيتم الاستماع إلى كبار رجال الدين في الكنائس هناك. وأشار المصدر إلى إجماع أعضاء اللجنة مسلمين وأقباط على أن تجاوز الأزمة مسؤولية الجميع، مشيراً إلى رفض كل الأطراف لأي تدخل خارجي في تلك الأحداث أو محاولة تدويلها.

ومن جانبه أكد حبيب العادلي وزير الداخلية المصري أن مشاعر الأخوة المصرية تجسد الوحدة الوطنية على امتداد التاريخ ولن تنال منها أية محاولات آثمة ناجمة عن مرض أو غرض.

وقال العادلي في رسالة منه إلى الأنبا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية إن مصر ستبقى بلداً للتسامح الديني والتلاحم الوطني.

ونظمت حركة «كفاية» وحزب الغد المعارض مساء أمس الأول مظاهرة في ميدان أحمد عرابي في منطقة المنشية بالإسكندرية شارك فيها أكثر من 300 متظاهر رفعوا لافتات تندد بالفتنة، متهمين الفساد بأنه وراء أزمتي الفتنة والبطالة.

وأصدرت حركة «كفاية» بياناً بعنوان «من أجل مصر وطناً لشعب واحد» استعرضت فيه الأحداث الطائفية التي مرت بمصر أخيرا.

وقال البيان إن السواد الأعظم من الشعب المصري مسلميه ومسيحييه يئن تحت وطأة قانون الطوارئ وارتفاع الأسعار وقضايا الفساد.