أعلنت وزارة الداخلية المصرية أمس عن ضبط تنظيم إرهابي جديد يحمل اسم «الطائفة المنصورة». وقالت الداخلية ان التنظيم يضم 22 عضواً وإنها أجهضت خططه لتفجير خط أنابيب الغاز الطبيعي وتفجير منشآت حكومية وسياحية واغتيال بعض رجال الدين المسلمين والمسيحيين.
وأشارت الداخلية المصرية في بيان أصدرته أمس إلى أن المتابعة الأمنية لهذا التنظيم استمرت عدة أشهر حتى تم التوصل إلى كل الخيوط التي تقود إلى أعضاء التنظيم الذي اتخذ من أربعة أحياء في القاهرة، هي الزاوية الحمراء والمعادي وحلوان وطرة مقراً له، وتزعمه أحمد محمد علي جبر 27 عاماً وهو طالب بكلية الآداب جامعة بنها ويحمل اسماً حركياً «أبو مصعب» ويعاونه أحمد محمد محمد بسيوني ويعمل واعظاً ويحمل اسماً حركياً «أبو بكر المصري».
وذكرت الشرطة في بيانها أن المعلومات والوثائق ومناقشات المتهمين أكدت دراستهم تنفيذ عمليات إرهابية ضد أهداف سياحية وخط أنابيب الغاز الطبيعي الكائنة بالطريق الدائري المحيط بالقاهرة الكبرى واستهداف بعض المواقع ذات الحساسية من خلال عمليات التفخيخ واستهداف بعض رجال الدين من المسلمين والمسيحيين وتنفيذ بعض العمليات التي تؤكد منطلقهم الفكري بإزالة المنكر باستهداف من سموهم بالشباب المنحل بالمناطق السياحية.
وكشف بيان الداخلية عن تدريب أفراد المجموعة على تصنيع المواد المتفجرة والسامة من مكونات أولية بالاستعانة بما يتم بثه ببعض المواقع بشبكة المعلومات الدولية، مشيراً إلى أن قادة المجموعة سعوا لشراء مساحة من الأرض بدائرة مركز الصف بمحافظة الجيزة لاتخاذها مركزاً للتدريب والاستعداد لتنفيذ تلك العمليات.
وأشار البيان إلى أن المجموعة الإرهابية قامت بالفعل برصد بعض تلك الأهداف وبدأت في تحديد كيفية تنفيذ أعمال إرهابية ضدها، واعتمدت على تدبير تمويل من أموال التبرعات والزكاة التي تجمع بالمساجد، والاشتراكات الشهرية لبعضهم.
وأكدت مذكرة التحريات الأمنية أن الجماعة سعت إلى الإسراع في استقطاب عناصر من الشباب المتدين بعد إقناعهم بالأفكار الجهادية والالتزام باتباع إجراءات تأمينية مشددة في اللقاءات والتحركات واتخاذ مسميات كودية، كما ثبت إجراء قيادة المجموعة اتصالات بعناصر أجنبية للاستعانة بهم في تسفير عناصر للجهاد خارج مصر خاصة في العراق.
وقالت الشرطة إنها ضبطت أجهزة الكومبيوتر والأقراص الممغنطة والأبحاث والدراسات المتعلقة بكيفية تصنيع المواد المتفجرة والسامة وإصدارات لقيادات متطرفة وإرهابية، كما ضبطت أرقام هواتف عناصر أجنبية كانت على صلة بالمتهم أحمد بسيوني ووثائق تؤكد عمليات رصد المواقع المستهدفة لعملياتهم.
وبدأت نيابة أمن الدولة العليا بمصر أمس تحقيقات موسعة مع المتهمين، وأجرت معاينات تصويرية لأماكن المتهمين في مناطق الزاوية الحمراء «شمال القاهرة» وكوتسيكا وطرة وحلوان «جنوب العاصمة المصرية» وضاحية المهندسين بالجيزة «غرب القاهرة».وانتدبت النيابة أجهزة الأدلة الجنائية لتحليل وتحديد نوع المواد المفرقعة التي ضبطت بحوزة المتهمين، كما تم إرسال ديسكات الكومبيوتر والاسطوانات المدمجة، المضبوطة لدى المتهمين إلى أجهزة الطب الشرعي لتفريغها وإعداد تقرير بمحتواها.
ووجهت النيابة إلى المتهمين اتهامات تكوين خلية إرهابية والانضمام إلى جماعة غير مشروعة وحيازة أسلحة ومتفجرات بغرض استخدامها في تنفيذ عمليات إرهابية، وإعداد منشورات مناهضة لنظام الحكم، والعمل على تأليب الرأي العام وتكدير السلم الاجتماعي. ومن المنتظر أن تصدر النيابة قراراً بحبسهم فور الانتهاء من مدة الاعتقال التي قررها وزير الداخلية.