اعتقال 13 إسلاميا مشتبها بهم في فرنسا وإيطاليا

المعتقلون شاركوا في تمويل الإرهاب عبر تزوير وثائق لتسهيل الهجرة غير الشرعية

TT

قالت مصادر قضائية ان الشرطة الفرنسية والايطالية اعتقلت 13 اسلاميا مشتبها فيهم امس في عملية مشتركة استهدفت مجموعة يعتقد انها مقربة من الجماعة السلفية للدعوة والقتال وهي جماعة متشددة في الجزائر. واعتقلت شرطة مكافحة الإرهاب خمسة اشخاص في ميناء مرسيليا في جنوب فرنسا، ويمكنها احتجازهم لمدة تصل الى ستة ايام اذا اثبت الادعاء أنهم كانوا يخططون لشن هجوم. وتم اعتقال ثمانية أشخاص آخرين في ميناء نابولي بجنوب ايطاليا للاشتباه في استخدام وصنع وثائق مزورة. وقال قادة امن فرنسيون ان مخاطر شن هجوم إرهابي في فرنسا ما زالت مرتفعة رغم معارضة فرنسا الشديدة للغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق. لكن سياسة فرنسا الجديدة لمكافحة الارهاب تشير الى ان البلاد ما زالت هدفا اساسيا لانها تتبادل معلومات المخابرات مع واشنطن وحليفتها لندن ولها قوات في افغانستان تساعد في محاربة الاصوليين المتطرفين.

وقال قائد الشرطة الفرنسية في يوليو (تموز) الماضي ان « الجماعة السلفية للدعوة والقتال» تمثل خطرا كبيرا على فرنسا وان الجماعة كانت على اتصال بأبو مصعب الزرقاوي زعيم تنظيم «القاعدة» في العراق بشأن عمليات في شمال افريقيا وربما فرنسا.

وقال قضاة التحقيق في قضايا مكافحة الإرهاب ووزارة الداخلية في اواخر عام 2005، إنهم ضبطوا مجموعتين مرتبطتين «بالجماعة السلفية للدعوة والقتال» من بينها جماعة يتزعمها صافي برادة الذي اتهم بالتورط في هجمات ارهابية شنها اصوليون في فرنسا عام 1995.ويشتبه في ان المتهمين شاركوا في تمويل الإرهاب الإسلامي، عبر أنشطة جرمية عدة، وخصوصا تزوير وثائق لتسهيل الهجرة غير الشرعية. وأضاف المصدر ان عمليات التفتيش كانت لا تزال مستمرة حتى صباح امس في فرنسا. وابلغ مصدر دبلوماسي فرنسي في روما وكالة الصحافة الفرنسية ان العملية «تتواصل ايضا في ايطاليا». واوضحت مصادر قريبة من الملف في باريس ان «الامر يتصل باشخاص يمارسون انشطة اجرامية في عالم التزوير، وخصوصا تزوير الوثائق».

وأضافت انه يشتبه في أنهم استخدموا جزءا من الأموال التي جنوها من هذه الانشطة في تمويل الارهاب، «الامر الذي يتطلب اثباته رسميا وهي المرحلة الأصعب».