انغرام يبحث في سراييفو مستقبل القوات الأوروبية في البوسنة

وزير الدفاع البوسني: الاندماج واعتقال مجرمي الحرب طريق البوسنة نحو الاتحاد الأوروبي

TT

بحث وزير الدفاع البريطاني آدم انغرام مع المسؤولين البوسنيين مستقبل القوات الاوروبية (يوفور) في البوسنة بعد أكثر من 10 سنوات على توقيع اتفاقية دايتون في 21 نوفمبر (تشرين الثاني) 1995 إضافة لبحث مشاركة القوات البوسنية في المهام الدولية في مختلف أنحاء العالم. وقضية اعتقال وتسليم المتهمين بارتكاب جرائم حرب في مقدمتهم زعيما الحرب رادوفان كراجيتش والجنرال راتكو ملاديتش. ويتوقع أن يتم تخفيض القوات الاوروبية مع نهاية العام الجاري تمهيدا لسحبها في عام 2007. ويبلغ عدد القوات الاوروبية في البوسنة ستة آلاف جندي حاليا. وقال وزير الدفاع البريطاني في مؤتمر صحافي عقده أمس في سراييفو مع نظيره البوسني نيكولا رادوفانوفيتش «بحثنا بشكل مباشر المسائل المتعلقة بمهمة قوات يوفور، وتوحيد الشرطة في أسرع وقت ممكن قبل أي تغييرات جوهرية على الوجود الدولي في البوسنة، إضافة لاهمية اعتقال وتسليم رادوفان كراجيتش وراتكو ملاديتش»، وأكد أن «اعتقال كراجيتش وملاديتش شروط أساسية للتغييرات المنتظرة وللأمن والاستقرار في البلقان والاندماج في الشراكة اليوروأطلسية».

من جهته قال وزير الدفاع البوسني نيكولا رادوفانوفيتش «تحدثنا عن مستقبل قوات يوفور في البوسنة والهرسك، وسيتم تخفيضها بشكل متزامن مع تسليم السلطة بالكامل للحكومة المركزية البوسنية». وتابع «قوات يوفور ستكون آخر المهام العسكرية الدولية في البوسنة». وفي سياق متصل رحب حلف شمال الأطلسي بعودة السلطات البوسنية للمشاركة في المهام الدولية التي تضطلع بها الامم المتحدة في الخارج. وقال متحدث باسم الحلف إن «الناتو يثمن هذه الدعوة ولكنها سابقة لأوانها»، واعتبر ان الدعوة «دليل قاطع على استعداد البوسنة للشراكة من اجل السلام في العالم». وكان الرئيس البوسني سليمان تيهيتش قد أعرب في وقت سابق عن استعداد بلاده للمساهمة في حفظ الأمن والاستقرار في العالم في إطار المهام الموكلة للامم المتحدة. كما طالب رئيس الوزراء البوسني عدنان تارزيتش في كلمته امام مجلس الأمن مساء أول من أمس المجتمع الدولي «الاسراع في توحيد الشرطة في البوسنة والمساعدة في اعتقال المتهمين بارتكاب جرائم حرب لتحقق البوسنة الاندماج والشراكة المتوقعة مع الاتحاد الاوروبي والمجتمع الدولي برمته» واشار المبعوث الدولي كريستيان شيلينغ في كلمته أمام مجلس الأمن إلى أهمية مساعدة الحكومة البوسنية على تولي إدارة شؤون البلاد.