البشير: لدينا أكبر مخزون لليورانيوم في العالم

قال إن الصراع في دارفور بسببه وإن الأمم المتحدة تسعى لجعل السودان «عراقا ثانيا»

TT

قال الرئيس السوداني عمر البشير إن دارفور تزخر بأكبر مخزون لليورانيوم في العالم، مشيرا الى ان الصراع الدولي في الاقليم هو من اجل امتلاك هذه الثروة، وأكد وجود مساع لافراغ المنطقة من سكانها حتى تتمكن تلك الجهات، التي لم يسمها، من استغلال هذا المخزون. وبشر البشير السودانيين بسماع اخبار سعيدة من العاصمة النيجيرية (ابوجا) قريباً حيث تجري مفاوضات سلام لانهاء النزاع في الاقليم الغربي المضطرب. وقال البشير في لقاء بمدينة بورتسودان، ميناء السودان على البحر الاحمر، مع الفعاليات السياسية والنقابية، إن نائبه علي عثمان محمد طه سيأتي بالسلام من ابوجا مثلما أتى به من نيفاشا.

وجدد الرئيس رفضه نشر قوات دولية بدارفور بدلاً عن قوات الاتحاد الافريقي، وقال «لن نوقع على ورقة الوصاية الجديدة على السودان بدخول القوات الدولية باعتبارها ورقة استعمار جديد».

وكشف ان الامم المتحدة تخطط لارسال قواتها الى دارفور لتنفيذ قرارات المحكمة الجنائية الدولية وتحويل السودان الى عراق ثان. واضاف «لا نريد عراقا ثانيا.. ولا سجن ابو غريب هنا» وتابع ان القوات الدولية قادمة الى السودان لتفتيته وبعد دخولها سنسمع عن حق تقرير المصير لدارفور وعن الانفصال.

وحسب البشير فان هناك مساعي غربية لافراغ دارفور من سكانها بعد ان اثبتت الدراسات وجود اكبر مخزون يورانيوم في العالم كله بدارفور. واشار الى ان الدوائر الغربية تمتلك احصاءات ووثائق عن الثروات الكامنة في دارفور بعد ان فرطت الحكومات السودانية السابقة فيها. وقال هناك خطط وبرامج وميزانيات منذ القرن التاسع عشر لتحويل السودان لدولة زنجية ـ مسيحية وفي حال عدم نجاح ذلك السيناريو يفتت السودان الى عدة اجزاء.وحول مساعي اميركا وبريطانيا لفرض عقوبات دولية على 4 سودانيين متهمين في احداث دارفور جدد البشير رفض الحكومة لمحاكمة اي سوداني خارج البلاد سواء بقرار من مجلس الامن او بقرار من اميركا. وتساءل الرئيس السوداني: «بماذا يخيفوننا ؟» واجاب «لن نموت قبل يومنا». ونبه البشير الى ان «السودان ليس ضد الامم المتحدة بل جزء منها ولكن نطالبها ان تجيء بالدرب العديل وبالاتفاق معنا وليس اجباراً» وحذر من تحويل دارفور الى شيكان ثانية في حال اتباع الامم المتحدة لنهج القوة في اشارة الى معركة شيكان التي قضت فيها قوات سودانية على قوة بريطانية بكاملها في القرن التاسع عشر.

واكد الرئيس عزم الحكومة على تحقيق السلام في الشرق واستعدادها لعقد مؤتمر استجابة لطلب قيادات المؤتمر الوطني بولاية البحر الاحمر. وعرج البشير على علاقة المؤتمر الوطني بالحركة الشعبية وقال «نحن ساكتون عن الكثير» وذكر ان عدداً من قيادات الحركة ما زالت تتلبسها حتى الآن روح الحرب في مقابل قيادات اخرى تجاوزت مرحلة الحرب واصبحت فاعلة، لكنه عاد وقال «سنصبر عليهم حتى يتجاوزوا المرحلة».