بوش يدعو لتعاون أميركي ـ صيني تجاه إيران ودارفور

بيل غيتس رداً على طلب جينتاو بالتوسط: إذا كان لديكم مشكلة مع «وندوز» فأنا مستعد

TT

بحث الرئيس الأميركي جورج بوش أمس مع الرئيس الصيني هو جينتاو خلال محادثات وصفتها المصادر الأميركية بأنها «استثنائية» قضايا التوازن التجاري والأزمة النووية الإيرانية والوضع في إقليم درافور. ولوحظ ان الرئيس بوش دعا الى «تنسيق وتعاون وثيق» بين واشنطن وطهران لمعالجة الأزمة مع ايران والوضع الإنساني في إقليم دارفور. في حين اقترح الرئيس الصيني حلاً «دبلوماسياً وسلمياً» للأزمتين النوويتين في ايران وكوريا الشمالية.

وقال الرئيس بوش انه لم يتم تحقيق تقدم كبير في موضوع العلاقات التجارية وكذلك بشأن برامج إيران وكوريا النووية، لكن الجانبين اتفقا على ضروة منع ايران من تطوير سلاحها النووي. وأوضح بوش «لم نتفق على كل شيء لكننا اتفقنا على بحث خلافاتنا في إطار الصداقة والتعاون». وكانت منشقة صينية قد أطلقت هتافات معادية ضد الرئيس الصيني أثناء إلقائه لكلمته، ورددت شعارات غاضبة بالصينية بيد أن رجال الأمن اقتادوها بسرعة خارج حديقة البيت الأبيض، وقالت وسائل الإعلام الأميركية إن القنوات ووسائل الإعلام الصينية لم تشر الى الحادث.

من جهته قال الرئيس الصيني «علينا أن نحترم بعضنا البعض لأننا متساويان، وعلينا أيضا أن نساند التبادل التجاري». ويرى الرئيس بوش أن نجاح المحادثات الأميركية ـ الصينية يعتمد بشكل كبير على تفهم الصين لمواضيع تعد أساسية في السياسة الصينية مثل حقوق الإنسان، ونمو القوات العسكرية الصينية الذي يشكل خطرا على تايوان، و«المساعدة العشوائية» التي تقدمها بكين لعض الدول في انتاج الطاقة. أما جانتو فيرى أن أهمية الزيارة يكمن في تحسين صورة الصين اقتصاديا و سياسيا. ومن ناحية اخرى عبر الرئيس الصيني عن أمله في أن يلعب بل غيتس صاحب شركة «مايكروسوف» والذي يعد أغنى رجل في العالم، دورا مساعدا في تخفيف التوتر المتصاعد بين الأميركيين والصينيين حول التبادل التجاري. وقال جينتاو خلال مأدبة عشاء اقامها على شرفه بيل غيتس «إن غيتس يعد من الأصدقاء، ونحن بالمقابل أصدقاء مع شركة مايكروسوفت». وأجابه بل غيتس قائلا «شكرا.. لكن أرجو أن تتصل بي لو صادفتك مشكلة في استخدام برنامج وندوز». ومن جهة اخرى تصاعدت حدة المعارضة في صفوف الصينيين المعارضين المقيمين في واشنطن لزيارة جينتاو، وعقد وي جنغشينغ، المعارض للحكم الشيوعي الصيني، اجتماعاً تحدث فيه عن سلبية الحزب وطالب بدولة ديمقراطية. وشدد جنغشينغ الذي كان معتقلاً في السجون الصينية 18 عاما على أهمية البحث في قضايا حقوق الإنسان المنعدمة في الصين. وتحدثت »انيتا غو، محررة جريدة ديمقراطية صينية في واشنطن، عن حالات التعذيب الموجودة وتهميش الافكار ومنع حرية التعبير بالإضافة لسيطرة الدولة على الاقتصاد الصيني.

يشار الى أن الرئيس هو جينتاو استقبل للمرة الأولى في البيت الأبيض. وعلى الرغم من ان زيارته ليست «زيارة دولة»، لكنه حظي باستقبال حافل.