مرشد الإخوان في مصر يطالب العرب بدعم إيران

TT

دعا المرشد العام للاخوان المسلمين في مصر محمد مهدي عاكف الدول العربية أمس الى دعم ايران في الازمة المتعلقة بملفها النووي في مواجهة «الصلف الاميركي والاستكبار الغربي». ودعا عاكف ايران الى طمأنة جيرانها حول نواياها في العراق. واكد عاكف في خطابه الاسبوعي: «من حق كل دول العالم ان تتعاطى النشاط السلمي النووي. ويتساوى في هذا الحق المستخدم البريطاني والهندي والايراني والمصري والليبي». واضاف: «من حق ايران على الدول العربية والاسلامية ان تدعم موقفها حتى لا تترك وحيدة في مواجهة الصلف الاميركي والاستكبار الغربي الذي يصب اول ما يصب في الصالح الصهيونية». الا انه اعتبر ايضا ان «من واجب ايران تجاه جاراتها العربية والاسلامية ان تؤكد لها حيادها التام في الشأن العراقي، حتى لا تفتح ثغرة في الجدار الذي يحويها ودول الجوار لينخر منه سوس الطائفية الذي يحركه المحتل في العراق متذرعا به للبقاء». ودعا ايران الى «التعاطي مع القضية العراقية كقضية اسلامية، بقدر ما تنظر الشعوب الاسلامية الى ايران على انها جزء من منظومة العالم الاسلامي».

وكان عاكف انتقد السياسة الاميركية في مطلع مارس (اذار) الماضي، معتبراً انها تكيل بمكيالين في المجال النووي.

ومن جهته، اعلن وزير الخارجية الباكستاني خورشيد محمود كاسوري الذي زار انقرة أمس ان باكستان تعارض استخدام القوة ضد جارتها ايران بسبب برنامجها النووي المثير للجدل. وقال اثناء مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره التركي عبد الله غول: «لا نريد حالة من عدم الاستقرار على حدودنا مع ايران». وعلى الرغم من رفضه اي تدخل عسكري ضد ايران كما هددت الولايات المتحدة، دعا الوزير الباكستاني طهران الى احترام التزاماتها الدولية بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي التي هي احد الموقعين عليها. واكد كاسوري: «ان ايران لها حقوق وعليها واجبات. وينبغي احترام الامرين»، واوصى على غرار غول باعتماد الدبلوماسية للتوصل الى تسوية سلمية لهذه الازمة.

ومن هافانا، دافع الرئيس الكوبي فيدل كاسترو أول من أمس عن حق ايران في حيازة الطاقة النووية المدنية، مشككاً في «الحملة» الدولية الراهنة ضد طهران. وفي خطاب استغرق القاؤه ساعتين ونصف الساعة في الذكرى الخامسة والاربعين للانزال الاميركي الفاشل في خليج الخنازير، اعتبر كاسترو «لا شك في انهم (الولايات المتحدة) سيخطئون في شأن ايران». واعلن كاسترو امام حوالى ثلاثة الاف من قدامى المحاربين والمسؤولين ان الايرانيين «قالوا انهم لا يريدون، انهم لا يفكرون في انتاج اسلحة نووية. ويفترض الاخرون انهم يريدون. لكن لا يحق لنا ان نهاجم احدا لاننا نفترض انه يستطيع انتاج الاسلحة النووية».