دعا الرئيس السوري بشار الاسد الى احترام خيار شعب فلسطين الديمقراطي بدلا من معاقبته، مؤكداً لوزير الخارجية الفلسطيني محمود خالد الزهار أمس، مساندة سورية لنضال هذا الشعب. واطلع الأسد من الوزير الفلسطيني على التطورات في الاراضي الفلسطينية والاوضاع الصعبة التي يمر بها الشعب الفلسطيني جراء العدوان الاسرائيلي المستمر والحصار المفروض عليه.
وأكد الزهار أنه اتفق مع المسؤولين في دمشق على رفع مستوى العلاقة السياسية والتمثيل الدبلوماسي مع سورية إلى درجة أعلى حيث ستقوم اللجان الفنية بمتابعة هذا الموضوع. وأشار إلى أنه لا مانع لسورية من أن تستقبل المواطنين الفلسطينيين بجواز السفر الفلسطيني مما يسهل التواصل ويخفف معاناة الشعب الفلسطيني حيث يوجد.
وفي الاطار نفسه، بحث نائب الرئيس السوري، فاروق الشرع، أمس تطورات الاوضاع في الاراضي الفلسطينية مع الوزير الزهار الذي عرض أمام الشرع نتائج جولته الحالية التي شملت عددا من الدول لعرض معاناة الشعب الفلسطيني جراء العدوان الاسرائيلي المتواصل وحملات الحصار والابتزاز التي يتعرض لها من قبل بعض الدول.
واكد الشرع للزهار اهمية تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية على اساس احترام خيارات الشعب الفلسطيني وثوابته في العودة والاستقلال واقامة دولته وعاصمتها القدس، مجدداً دعم سورية لنضال الشعب الفلسطيني، ومشيرا الى اطلاق دمشق حملة شعبية لجمع التبرعات لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني.
وعقب لقائه الرئيس الأسد والنائب الشرع، أعلن الزهار في مؤتمر صحافي أن دمشق أكدت له دعمها شعب فلسطين بكل الإمكانات وأنه تم بحث ذلك بالتفصيل. ونوه باعتراف القيادة السورية بقرار الشارع الفلسطيني المتمثل في الانتخابات الاخيرة والحكومة الفلسطينية التي تمثل الشعب الفلسطيني.