أحمد جبريل يزور بيروت قريباً لمتابعة موضوع السلاح الفلسطيني خارج المخيمات

TT

أعلن عضو اللجنة المركزية لـ«الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ـ القيادة العامة»، ابو وائل عصام، ان امين عام الجبهة احمد جبريل «سيعاود لقاءاته مع القيادات اللبنانية قريباً».

وكان جبريل قد زار بيروت في وقت سابق من الشهر الحالي، والتقى عدداً من المسؤولين الرسميين والسياسيين؛ بينهم رئيس «تيار المستقبل» النائب سعد الحريري ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة وامين عام «حزب الله» الشيخ حسن نصر الله.

ولم يحدد ابو وائل عصام موعد مجيء جبريل مجدداً الى بيروت لمتابعة الحوار حول الشؤون الفلسطينية ولاسيما ازالة الاسلحة المنتشرة خارج المخيمات. وقال في احتفال اقيم امس في مخيم البرج الشمالي قرب مدينة صور، ان موقف الجبهة هو «دعم مواصلة الحوار اللبناني ـ الفلسطيني على قاعدة المصلحة المشتركة، بعيداً عن تداعيات القرار 1559». واضاف: «ان الجبهة هي مع سيادة لبنان وأمنه واستقراره لأن لبنان القوي هو سند للقضية الفلسطينية»، لافتاً الى ان «معالجة القضايا ومنها السلاح الفلسطيني تتم حول طاولة الحوار وفي غرف مغلقة وليس بالتراشق الاعلامي». ورأى «ان موضوع السلاح له وجهة سياسية وهو مرتبط بطبيعة الصراع مع العدو الصهيوني، ورغم ذلك فان كل شيء قابل للنقاش».

ورداً على سؤال، قال عصام: «ان السلاح الثقيل الذي تمتلكه الجبهة الشعبية ـ القيادة العامة تم تسليمه عام 1991 عبر لجنة الوزيرين السابقين عبد الله الامين وشوقي فاخوري»، مؤكداً «ان موقع الناعمة هو موقع معنوي اكثر مما هو عسكري».

الى ذلك، قال مسؤول «القيادة العامة» في لبنان انور رجا ان جبريل سيزور بيروت في الاسبوعين المقبلين «استكمالاً لجولة المحادثات السابقة مع المسؤولين اللبنانيين». واضاف: «ان الحوار سيتواصل وستعقد لقاءات جديدة ضمن الفترة التي كان قد تم الاتفاق عليها» مع النائب سعد الحريري. وقال: «نحن قدمنا مذكرة الى الحريري بعد اسبوع من لقائه جبريل تضمنت مطالب الفلسطينيين في لبنان. واتفقنا على استكمال اللقاءات التي ستشمل، اضافة الى الحريري، شخصيات اخرى خصوصا في حزب الله الذي له دور اساسي في تهيئة الاجواء المناسبة للحوار، ومسؤولين آخرين معنيين في الشأن اللبناني ـ الفلسطيني».

واعتبر رجا، في تصريح لوكالة انباء «المركزية» الخاصة «ان الاخذ والرد اللذين حصلا بين جبريل ومسؤولين لبنانيين لم يعكرا صفو العلاقة او يؤثرا على الحوار وخصوصا ان ما صرح به جبريل هو تصحيح واقع لا اكثر. وليست الغاية ابدا الرد على الرئيس السنيورة او ابراز التعارض معه. ولا خلاف بالمعنى الحقيقي معه. وما تم تداوله في الاعلام لا يعكس حقيقة العلاقة. وان كان اوحى للبعض ان ثمة خلافا وقع فاننا نؤكد ان الاتصالات لم تنقطع اطلاقا. وما حصل لا يشوش ابدا على الجوهر. فالاجواء ما زالت مهيأة والجولة المقبلة غير بعيدة ما لم يطرأ اي جديد».

من جهة اخرى، زار امس وزير النقل والمواصلات الفلسطيني زياد الظاظا مخيم عين الحلوة الفلسطيني (شرق صيدا) يرافقه مدير عام النقل الفلسطيني الدكتور علي شعب ومسؤول العلاقات السياسية في حركة «حماس» في لبنان علي بركة. والتقى الوزير الفلسطيني عددا من مسؤولي الفصائل الفلسطينية وابناء المخيم.