المعلم: لم نتجاهل طلب زيارة السنيورة ولكن...عليه الحصول على موافقة حكومته على برنامجها

قال إن سورية لا تستطيع إرسال الناس «بالمظلات» لترسيم حدود شبعا

TT

أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم، في حديث تلفزيوني، أول من أمس، رفض سورية للشروط المسبقة وحرصها قبل كل شيء على مصالحها، موضحا من جديد أن بلاده نفذت ما يخصها من القرار 1559، وأن المسائل الأخرى «شأن لبناني لا دخل لسورية فيه». وقال إن اللبنانيين في حوارهم يعتبرون سلاح المقاومة شأنا لبنانيا، ويتبادلون الحوار بشأن السلاح الفلسطيني. لافتا إلى أنه أبلغ موقفه هذا إلى تيري رود لاسن، المبعوث الخاص للأمم المتحدة، خلال لقائه به في موسكو في وقت سابق.

وعن موضوع زيارة رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة لدمشق، أوضح المعلم أن بلاده لم تتجاهل طلب الزيارة، لافتا إلى ضرورة حصول السينورة على موافقة أعضاء حكومته على برنامج هذه الزيارة، ومؤكداً أن الملفات التي يجب أن تبحث فيها هي ما يتطلع إليه الشعبان السوري واللبناني لبناء علاقات مميزة وعرض منظور كل طرف لهذه العلاقة، «لا أن نبدأ بملفات لا تملك سورية ولبنان حلها مثل مزارع شبعا التي أكدت سورية لبنانيتها وصعوبة ترسيمها في ظل الاحتلال»، متسائلا: «هل نرسل الناس بالمظلات لوضع أحجار الترسيم؟».  وقال المعلم إن مشكلة فرنسا مع سورية هي «شخصنة» الموضوع. معربا عن استغراب بلاده من الموقف الفرنسي الذي يقف «في خندق واحد مع أميركا» في الضغط على سورية رسمياً وشعبياً، وقال: «الله يهدي شيراك هو حر، ونحن نستغرب كيف يسعون لاتهام سورية من دون دليل». وفيما أكد استعداد سورية لترسيم الحدود مع لبنان «بدءا من الشمال لحين الوصول لمزارع شبعا التي لا يمكن رسمها تحت الاحتلال الاسرائيلي». وقال انه منذ عام 1990هناك اتفاقيات ومؤسسات قائمة ومهمة «تفوق كثيرا موضوع تبادل السفارتين الذي يمكن تدارسه عند الضرورة». مؤكدا اعتراف سورية باستقلال وسيادة لبنان. وتساءل هل السفارات هي التطبيق العملي؟ «توجد لسورية علاقات مع 180 دولة، ولكن هناك 60 دولة لنا فيها سفارات، فهل يعني أننا لا نقيم علاقات مع الدول الباقية؟».

وأكد المعلم أن ما يجمع بين دمشق وطهران علاقة مميزة وليس حلفا. وعما إذا كانت دمشق ستتضامن مع إيران في حال تعرضها لحرب، قال: «أستبعد جنون الحرب وما يجري في العراق يجب أن يعطي درسا للجميع. ومن يبدأ الحرب هو الخاسر».