السفير الأميركي بالقاهرة: سجن أيمن نور وراء تأجيل مفاوضات منطقة التجارة الحرة

TT

اعترف فرانسيس ريتشارد دوني السفير الأميركي بالقاهرة، بأن تأجيل المفاوضات مع مصر حول إنشاء منطقة التجارة الحرة بين مصر والولايات المتحدة يرجع إلى قلق الكونغرس الأميركي إزاء الأوضاع في مصر بعد سجن الدكتور أيمن نور رئيس حزب الغد، الذي احتل المركز الثاني في الانتخابات الرئاسية.

وقال ريتشارد دوني، الذي كان يتحدث مساء اول من أمس، أمام جمعية الصداقة المصرية الأميركية، إن الإدارة الأميركية عليها أن تبلغ الكونغرس بعزمها على التفاوض قبل بدء المفاوضات بـ90 يوماً، وقبل التوقيع بـ90 يوماً أخرى.

ونفى رفض الإدارة الأميركية لزيارة الرئيس مبارك لواشنطن، مشيراً إلى ترحيب أميركا به، ومؤكدا أن ذلك يتطلب ترتيبات خاصة تتوقف على الوقت المناسب لكل من الرئيس بوش والرئيس مبارك. كما نفى تدخل الولايات المتحدة في أحداث العنف التي وقعت بالإسكندرية بين المسلمين والمسيحيين، وقال إن أميركا حريصة على الاستقرار الاجتماعي في مصر.

ورداً على سؤال حول الفارق بين حجم المعونة لكل من مصر وإسرائيل، أوضح أن دافع الضرائب الأميركي والكونغرس هما اللذان يحددان حجم هذه المعونة واستمرارها.

كما أكد السفير الأميركي استمرار المعونة العسكرية لمصر، التي تبلغ 1.3 مليار دولار، مشيراً إلى حاجة مصر لهذه المعونة، ومؤكداً ايضا، أهمية الدور المصري لمساندة الديمقراطية في العراق وتدريب الشرطة العراقية، فضلا عن دورها في إحلال السلام في دارفور وفي حل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي.

ورداً على سؤال آخر حول امتناع أميركا عن مساعدة مصر للحصول على مقعد دائم في مجلس الأمن، قال دوني «حسب علمي أن مصر لم تطلب ذلك ولم تسع إليه».

وأكد ريتشارد دوني أن إيران تشكل تهديداً حقيقياً لدول المنطقة ومصالح الولايات المتحدة، ونفى بشدة أن تكون محاولات بلاده لوقف البرنامج النووي الإيراني من قبيل المؤامرة، وأوضح أن تباين الموقف الأميركي من مسألة امتلاك إسرائيل للسلاح النووي مع موقفها من إيران، بأن الأخيرة وقعت على معاهدة حظر انتشار أسلحة الدمار الشامل، بينما لم توقعها إسرائيل، كما أن طهران سبق وأعلنت عن نيتها إبادة دولة إسرائيل، وهي الدولة العضو بالأمم المتحدة، وأن الولايات المتحدة تحاول اللجوء للحل السلمي لمواجهة البرنامج النووي الإيراني.

ولفت إلى أن الدعم المادي الأميركي للفلسطينيين سيظل مستمراً والذي بدأ منذ نحو 15 عاماً، وبلغ مليارا وسبعمائة ألف دولار، لكنه لمح إلى توجيه هذا الدعم إلى الشعب الفلسطيني وإلى رئيسه المنتخب (أبو مازن) وعن طريق المنظمات المدنية، والجمعيات الدولية والأمم المتحدة.

وقال إن حماس حصلت على الفرصة لتغيير موقفها تجاه إسرائيل والإرهاب، إلا أنها لم تشجب العملية الانتحارية التي قام بها تنظيم الجهاد أخيرا في تل أبيب، في حين وصفها أبو مازن بـ«الحقيرة».