مؤتمرات في روما ولاهاي والقاهرة وكازاخستان لتعميق الحوار بين الإسلام والغرب

TT

تشهد العديد من العواصم الاسلامية والغربية عددا من المؤتمرات التي تدخل في اطار تعميق الحوار بين الاسلام والغرب وخاصة حول ما يتعلق باحترام الاديان وحرية التعبير. وتستضيف تلك المؤتمرات عدة عواصم غربية واسلامية، منها روما ولاهاي وكازاخستان والقاهرة وغيرها.

وضمن هذا الاطار يعقد في العاصمة الايطالية روما غدا مؤتمر يبحث في قضية العلاقة بين حرية التعبير واحترام الاديان على خلفية الرسومات الكاريكاتورية التي نشرتها عدة صحف اوروبية واساءت للرسول الكريم.

وتقول مصادر دبلوماسية اسلامية في العاصمة البلجيكية ان انعقاد، هذه المؤتمرات يأتي في اعقاب الدعوات التي انطلقت خلال الاجتماع الاخير للجمعية البرلمانية الاورومتوسطية الذي انعقد في بروكسل، وخلال الاجتماع طالب الوفد المصري الذي يتحدث باسم المجموعة العربية من الدول الاوروبية، بتعديل وتفعيل تشريعاتهم للفصل بين حرية التعبير والهجوم على الاديان، مشيرا الى ان ذلك المطلب يتماشى مع الاتفاقية الاوروبية لحقوق الانسان.

وأشار الى ان الجانب العربى فى الاجتماعات اقترح عقد ندوات ومؤتمرات، تبدأ بمؤتمر يعقد فى القاهرة لتوضيح قيم ومبادئ الاسلام، فى اطار مؤتمرات سنوية اورومتوسطية تتناول فى كل عام جانبا من جوانب العلاقات لتعزيز الحوار وتبادل الآراء بين شمال وجنوب المتوسط. ويقول المغربي نور الدين الطويل عضو المجلس العام للمسلمين في بلجيكا ان هذه المؤتمرات مهمة جدا، ومن الضروري اشراك الجاليات الاسلامية المقيمة في اوروبا في تلك المؤتمرات لانها هي التي تعاني وتواجه المشاكل وتحتاج الى المساعدة، واطلاعها على كيفية مواجهة تلك العواصف والرد عليها بالحكمة وذلك لتفادي الاصطدام بين الثقافات والاديان لان اوروبا تضم جالية اسلامية كبيرة.

واشار الى ان المجلس العام للمسلمين الذي يمثل الجالية المسلمة في بلجيكا سوف يشارك في اعمال المؤتمر المقرر غدا في روما وهو المؤتمر الذي من المقرر ان يبحث في قضية العلاقة بين حرية التعبير واحترام الاديان على خلفية الرسومات الكاريكاتورية التي نشرتها عدة صحف اوروبية واساءت للرسول الكريم .

وسوف يشارك في المؤتمر الذي تنظمة الجالية الاسلامية في ايطاليا عدة هيئات دينية وعدد من المسؤولين في مؤسسات دولية وشخصيات ثقافية ودينية. ويأتي ذلك بعد ان رحبت هولندا باستضافة مؤتمر حول تعميق الحوار بين العالم الاسلامي والغرب وبدأت منظمات ناشطة في هذا المجال من هولندا والمغرب اتخاذ الاجراءات والاتصالات اللازمة لانعقاد المؤتمر. وقال وزير الخارجية الهولندي برنارد بوت ان فكرة انعقاد مثل هذا المؤتمر جاءت اثناء محادثات اجراها مع نظيره المغربي محمد بن عيسى في لاهاي مؤخرا وجرى خلال اللقاء بحث كيفية تعميق الحوار بين العالم الاسلامي والدول الغربية وازالة الاثار التي ترتبت على نشر الرسومات التي اساءت للاسلام، وقال الوزير الهولندي في تصريحات خاصة «كان هذا هو الغرض الاساسي من زيارتي الى دول اسلامية مؤخرا وتباحثت معهم حول هذا الملف واستكملت هذا الامر مع الوزير المغربي وتناولنا مقترحات ومبادرات حول نفس الشأن صدرت من تركيا واسبانيا». واكد الوزير ان الحوار هو افضل السبل بل الطريق الوحيد القادر على تصحيح الامور وحل اي خلاف في وجهات النظر. وقال المتحدث باسم الوزير الهولندي ان الاخير استقبل فكرة انعقاد المؤتمر بترحيب شديد وطموح كبير في ان يؤدي المؤتمر الغرض منه، واشار المتحدث الى انه من الضروري انعقاد هذا المؤتمر دون وجود للسياسة فيه ولمح الى ان الاتصالات بين المشرفين على تنظيم المؤتمر والاطراف المشاركة سوف تحدد موعد انعقاد المؤتمر. وكانت هولندا، التي يقيم فيها ما يقرب من مليون مسلم، معظمهم من المغاربة والاتراك، قد شهدت مسيرات احتجاجية عقب نشر الرسومات في صحف اوروبية ومن بينها صحيفة هولندية تلقى رئيس التحرير فيها تهديدات بالقتل بسبب اعادة نشر الرسومات المسيئة للرسول الكريم.