توقف مظاهر الحياة بسبب إضراب في بنغلاديش

TT

داكا ـ رويترز : اطلقت شرطة بنغلاديش الغاز المسيل للدموع واستخدمت الهراوات في اشتباكات متفرقة مع محتجين بالعاصمة داكا أمس فيما بدت آثار اضراب دعت اليه المعارضة على مظاهر الحياة في البلاد. وذكر شهود أن اشتباكات وقعت في عدد من المناطق بالمدينة بينها طريق بانجباندو حيث يقع مقر حزب «رابطة عوامي» اكبر الاحزاب المعارضة في البلاد. واضافوا ان نحو 70 شخصا بينهم نساء اصيبوا، فيما اعتقلت الشرطة عشرات المحتجين. وقال طفيل احمد وهو قيادي كبير بالرابطة، فيما كانت الشرطة تقتاد المعتقلين الى شاحنات السجن، «الحكومة الشمولية حولت بنغلاديش بأكملها الى سجن». وقال شهود ان الشرطة انقضت على مصوري وسائل الاعلام الذين كانوا يغطون الاحداث وحطمت كاميراتهم. وأضافوا أن أحد المراسلين أصيب. وخلت معظم شوارع داكا الى حد كبير من السيارات فيما اغلقت المدارس والكثير من المكاتب. وتوقفت خدمة النقل على الطريق السريع فيما استمرت خدمات القطارات والعبارات. ويخشى سكان المدينة وعددهم عشرة ملايين نسمة من وقوع مزيد من العنف بعد اصابة مئة شخص على الاقل في اشتباكات مع الشرطة يوم الاربعاء في محاولة من المعارضة لفرض حصار على مكتب رئيسة الوزراء البيجوم خالدة ضياء. وقالت الشيخة حسينة ان الشرطة احتجزت امس نحو 70 ناشطا وقياديا من التحالف المعارض الذي تقوده ويضم 14 حزبا. وقال عبد الرزاق القيادي برابطة عوامي «احتجاجا على ذلك دعونا الى اضراب عام يوم الاحد». وحاولت المعارضة على مدى سنوات أن تزعزع استقرار حكومة خالدة من خلال سلسلة من الاضرابات وغيرها من مظاهر الاحتجاج لكن جهودها باءت بالفشل. ويقول رجال اعمال ان كل يوم يحدث فيه اضراب يكبد البلد خسائر تقدر بأكثر من 60 مليون دولار نتيجة ضياع فرص انتاج وتصدير.