تعليق الدراسة بجامعة ديالى ونفي ذبح معلمين أمام تلاميذهما ببغداد

مقتل 10 عراقيين في أعمال عنف جديدة

TT

فيما علقت وزارة التعليم العالي العراقية الدراسة في جامعة ديالى (شمال شرقي بغداد) لمدة اسبوع بعد مقتل ثلاثة من اساتذة هذه الجامعة وجرح رابع في هجوم مسلح اول من امس، نفت وزارة التربية قيام مسلحين بذبح مدرسين اثنين أمام تلامذتهما في بغداد. كما أعلنت مصادر أمنية مقتل عشرة عراقيين؛ بينهم ثلاثة من عناصر الشرطة العراقية في أعمال عنف بمناطق متفرقة من البلاد.

واعلن مصدر في جهاز الإشراف والتقويم العلمي في وزارة التعليم العالي في بيان ان الوزارة قررت تعليق الدراسة في جامعة ديالى لمدة اسبوع بدءاً من يوم غد.

وجاء هذا اثر الاعتداء المسلح الذي اودى بحياة ثلاثة من اساتذة الجامعة بينهم امرأة، وأصاب بجروح استاذا رابعا اول من امس في مدينة بعقوبة عندما هاجم مسلحون سيارة كانت تقل الاساتذة الاربعة بعد مغادرتهم مبنى كلية التربية في الجامعة عائدين الى منازلهم. من ناحية اخرى، نفت وزارة التربية الأنباء التي بثت اول من امس حول حدوث عملية ذبح لمعلمين اثنين أمام تلاميذهما في منطقة الشعب ببغداد. وقال المكتب الإعلامي للوزارة في بيان انه «ينفي هذا الخبر»، معتبرا ان «الهدف من مثل هذه الإشاعات هو إدخال الهلع والرعب الى نفوس الطلاب وإرباك سير العملية التربوية».

وطمأن البيان اولياء أمور الطلبة. وقال ان «الوزارة اتخذت سلسلة من الاحتياطات؛ الهدف منها توفير اجواء آمنة الى ابنائنا الطلبة». واضاف ان «الإرهاب الذي طال بعض المدارس لم يرهب العراقيين بل سيكون عاملا مساعدا في التحدي ومواصلة مشوار العملية التربوية التي سارت بخطى ثابتة تحت وابل رصاص الغادرين ومخططات الساعين في زعزعة النظام وعدم استقرار الوضع الأمني».

وكانت وزارة الدولة لشؤون الأمن الوطني قد قالت في بيان اول من امس أن «مجموعتين ارهابيتين» قامتا بذبح اثنين من المعلمين امام تلاميذهما في مدرستين بمنطقة الشعب.

ونفى الجيش الأميركي والشرطة العراقية هذه المعلومات في اليوم نفسه. الى ذلك، قال مصدر أمني في بعقوبة امس ان مسلحين مجهولين اطلقوا النار على سيارة تقل ثلاثة مدنيين يعملون متعهدين لتزويد الجيش العراقي بالمواد الغذائية على الطريق العام بين الخالص والعظيم شمال بعقوبة، مما ادى الى مقتل اثنين وإصابة آخر، حسبما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.

واضاف المصدر ان «مسلحين مجهولين قتلوا مدنيين اثنين آخرين في منطقة الحي الصناعي وسط بعقوبة دون معرفة الاسباب».

واعلن مصدر أمني آخر ان اثنين من عناصر الشرطة قتلا واصيب آخر ومدني بجروح في انفجار عبوة ناسفة صباح امس لدى مرور دوريتهم في منطقة الخالص شمال بعقوبة.

واضاف ان شرطيا آخر قتل واصيب اثنان آخران بجروح في انفجار عبوة ناسفة ثانية استهدفت دوريتهم في حي الأمين وسط بعقوبة.

وفي بغداد، اعلن مصدر في وزارة الداخلية مقتل مدني واحد واصابة اربعة من عناصر حماية اللواء الركن محمد نعمة مدير عمليات وزارة الداخلية في انفجار عبوة ناسفة استهدفت موكب نعمة في منطقة اليرموك غرب بغداد.

وفي البصرة (550 كلم جنوب بغداد) أدى انفجار سيارة مفخخة إلى مقتل مدنيين اثنين واصابة خمسة آخرين؛ بينهم ثلاثة ضباط. وقالت مصادر في الشرطة لـ«الشرق الأوسط» انه جرى تفجيرها بواسطة جهاز تحكم عن بعد في المفرق المؤدي إلى الشركة العامة للصناعات الورقية (40 كم شمال البصرة). من جانبه، اكد الجيش البريطاني عدم تعرض أي من دورياته الى هجوم.

الى ذلك، اعلنت وزارة الداخلية العراقية امس انها دهمت أوكارا لتنظيمات لـ«الصداميين والتكفيريين». وقالت في بيان «تحركت قوات وزارة الداخلية للقبض على هؤلاء في كافة المناطق التي يوجدون فيها للقبض عليهم وأحالتهم للقضاء». وأضافت انها تمكنت من «إلقاء القبض على 3 من الارهابيين» في بغداد، وانها اكتشفت «50 عنصراً من شرطة الموصل ضمن تنظيم العودة، الوجه الثاني لحزب البعث المنحل، في الناصرية وبغداد».