الرياض وبكين توقعان اتفاقيات ومذكرات تفاهم أمنية وعسكرية وصحية وتجارية

القمة السعودية ـ الصينية تتطرق إلى المستجدات الدولية والإقليمية والأوضاع في منطقة الشرق الأوسط

TT

عقدت أمس جلسة المباحثات السعودية ـ الصينية الرسمية، التي ترأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس هو جينتاو رئيس جمهورية الصين الشعبية، وبحث فيها الجانبان مجمل الأحداث والمستجدات على الساحتين الاقليمية والدولية وفي مقدمتها تطورات القضية الفلسطينية والوضع في العراق، كما تطرقت المباحثات إلى آفاق التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها في جميع المجالات بما يخدم مصالح البلدين والشعبين.

وتوج اللقاء بعدة اتفاقيات وعقود ومذكرات تفاهم أمنية وعسكرية وصحية وتجارية بين البلدين، بحضور الزعيمين، حيث وقع الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية السعودي اتفاقية التعاون الأمني بين الجانبين، بينما وقعها عن الجانب الصيني وزير الخارجية لي تشاو شينغ.

ووقع الامير خالد بن سلطان بن عبد العزيز مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام السعودي للشؤون العسكرية على عقد الأنظمة الدفاعية ومن الجانب الصيني رئيس مجلس إدارة شركة شمال الصين للصناعات الحربية ماتشي قنع، وتم أيضا التوقيع على مذكرة للتعاون في المجالات الصحية بين وزارتي الصحة في البلدين، والتي وقعها عن الجانب السعودي الدكتور حمد المانع وزير الصحة ومن الجانب الصيني وزير الخارجية، أما مذكرة التفاهم حول التعاون التجاري الشامل بين شركة تشاينابترو كيميكا كوربوريشن (ساينوبك) وشركة الزيت العربية السعودية (ارامكو السعودية) ، فقد وقع الاتفاقية عن الجانب السعودي عبد الله بن جمعة رئيس شركة ارامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين، وعن الجانب الصيني رئيس شركة (ساينوبك) شين تونجهاي.

وكان خادم الحرمين الشريفين قد رحب في مستهل جلسة المباحثات بضيفه ومرافقيه في المملكة العربية السعودية، وأكد الملك عبد الله أن بلاده حكومة وشعبا تكن للرئيس الصيني ولحكومة وشعب الصين الصديق كل المودة والاحترام، من جهته أبدى الرئيس هو جينتاو سعادته بزيارة المملكة تلبية لدعوة خادم الحرمين الشريفين، معربا عن شكره وتقديره للملك عبد الله ولحكومة وشعب المملكة على حسن الاستقبال وكرم الضيافة التي وجدها ومرافقوه، وأشار الرئيس الصيني إلى ان جلسة المباحثات بين الجانبين التي تعقد خلال هذه الزيارة هي الثانية التي تعقد بينهما خلال ثلاثة أشهر على مستوى القمة، وهو أمر نادر الحدوث على مستوى العلاقات الدولية.

حضر الجلسة ومراسم توقيع الاتفاقيات من الجانب السعودي، الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، والأمير عبد الرحمن بن عبد العزيز نائب وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، والأمير متعب بن عبد العزيز وزير الشؤون البلدية والقروية، والأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية، والأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، والأمير سعود الفيصل وزير الخارجية، والأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية، والأمير عبد العزيز بن عبد الله بن عبد العزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين، والأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد آل سعود مستشار خادم الحرمين الشريفين، والأمير عبد العزيز بن فهد بن عبد العزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس ديوان رئاسة مجلس الوزراء، والمهندس علي النعيمي وزير البترول والثروة المعدنية (الوزير المرافق) والدكتور حمد المانع وزير الصحة، وصالح الحجيلان سفير السعودية بالصين وعبد الله بن جمعة رئيس شركة ارامكو.

ومن الجانب الصيني مستشار الدولة تانغ جياشيوان، ووزير الخارجية لي تشاوشينغ ورئيس لجنة الدولة للتنمية والاصلاح ما كاي، ووزير التجارة يوه شيلاي، ورئيس المكتب المركزي للدراسات السياسية وانغ هونينغ، ونائب رئيس الديوان المركزي لينغ جيهوا، وسفير الصين بالمملكة وو تشونهوا، ونائب وزير الخارجية يانغ جيهتشي، ومدير مكتب الرئيس تشن شيجيوي، ومدير عام إدارة غرب آسيا وشمال افريقيا بوزارة الخارجية تشاي جيون، ومدير إدارة الإعلام بوزارة الخارجية ليو جيانتشاو، ومدير عام إدارة المراسم بوزارة الخارجية لوه لينتشيوان، والسكرتير الخاص لمستشار الدولة تشانغ جيون، ونائب مدير عام إدارة غرب آسيا وشمال أفريقيا بوزارة الخارجية تشانغ شيون، ونائب مدير عام بديوان لجنة الدولة للتنمية والاصلاح شن تشانغيو، ونائب مدير عام إدارة غرب آسيا وأفريقيا بوزارة الخارجية تشويابين، والمستشار بديوان وزارة الخارجية دينغ شاوون، وسكرتير ثالث بإدارة غرب آسيا وشمال أفريقيا بوزارة الخارجية هوا شين، ورئيس قسم بإدارة غرب آسيا وشمال أفريقيا بوزارة الخارجية وانغ دي.

وقد أجريت للرئيس الصيني مراسم استقبال رسمية بقصر اليمامة بالرياض، حيث كان في استقباله عند وصوله للقصر خادم الحرمين الشريفين وولي العهد والأمراء وكبار المسؤولين، وقد عزف السلامان الوطنيان للبلدين، وتم استعراض حرس الشرف، صافح بعدها الرئيس هو جينتاو كبار مستقبليه من الأمراء والوزراء والمسؤولين، فيما صافح الملك عبد الله الوفد الرسمي المرافق للرئيس الصيني، والذي بدأ أمس زيارة رسمية للسعودية تستغرق يومين. وكان الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض تقدم مستقبلي الرئيس الصيني جينتاو ومرافقيه، عند وصوله أمس بمطار الملك خالد الدولي، كما كان في استقباله المهندس علي النعيمي (الوزير المرافق) ومحمد بن عبدالرحمن الطبيشي رئيس المراسم الملكية، وسفير السعودية بالصين الشعبية، والسفير الصيني بالسعودية.