مقتل 9 عراقيين بينهم «إرهابي» وضابطان ورجل إطفاء في أعمال عنف

العثور على 11 جثة في بغداد ومقتل أول جندي أسترالي في العراق

TT

أعلنت مصادر أمنية عراقية أمس مقتل 9 عراقيين وإصابة عدد آخر بجروح في أعمال عنف متفرقة في العراق. كما لقي «مسلح» مصرعه أمس اثناء قيامه بزرع عبوة ناسفة على الطريق العام في البصرة. وقالت الشرطة إنها عثرت على 11 جثة في أنحاء متفرقة من بغداد. ولقي جندي استرالي مصرعه في أول حادث من نوعه للقوة الاسترالية في العراق. وقال مصدر في الشرطة العراقية إن «مدنيا عراقيا قتل بانفجار عبوة ناسفة كانت موضوعة أمام محل لبيع مواد البناء في سوق المقدادية (45 كلم شمال بعقوبة) صباح أمس أسفر عن إضرام النار في المحل». وأضاف «ان احد رجال الإطفاء قتل وأصيب عشرة آخرون في انفجار عبوة أخرى كانت موضوعة بالقرب من مكان الانفجار الأول بعدما تجمع فريق الإطفاء والناس للمساعدة في إطفاء الحريق».

وأصيب ثلاثة من عناصر الشرطة بانفجار عبوة ناسفة انفجرت لدى مرور دوريتهم في منطقة زيونة شرق بغداد حسبما افاد مصدر في وزارة الداخلية. واضاف ان «الشرطة عثرت على جثة مجهولة الهوية مصابة بطلق ناري في المنطقة ذاتها».

ومن جانب آخر، قتل مسلحون مجهولون امس ضابطا في الشرطة العراقية برتبة ملازم وأصابوا والده الذي كان معه في حي المفرق غرب بعقوبة»، حسبما افاد مصدر في الشرطة. واضاف المصدر ان «مسلحين مجهولين اغتالوا معاون مدير بيطرة ديالى الطبيب ستار عاكول في المنطقة الصناعية جنوب غرب المدينة».

وتابع المصدر ان «احد المدنيين قتل في حي اليرموك (غرب بعقوبة) برصاص مجهولين تركوه في سيارته ولاذوا بالفرار». ومن جانب آخر اعلن مصدر امني «مقتل احد ضباط الجيش العراقي برتبة ملازم وابن عمه منتسب في الجيش العراقي عندما هاجمهم مسلحون بالقرب من منزلهم في قرية ابو نخل في قضاء الخالص» (20 كم شمال بعقوبة).

وفي البصرة انفجرت عبوة ناسفة أمس خلال عملية زرعها على حافة الطريق العام أدت إلى مقتل أحد المسلحين ومواطن في مكان الحادث وجرح آخرين. وقال شهود عيان في مكان الانفجار لـ«الشرق الأوسط» إن سيارة من نوع كرستا بيضاء اللون توقفت عند حافة الطريق العام في منطقة الهارثة (25 كم) شمال مركز المحافظة وترجل منها شخص واحد فيما بقي آخران في داخلها، وعند قيامه بزرع عبوة كان يحملها على حافة الطريق انفجرت فيه وأدت إلى مقتله في الحال ومواطن آخر كان مارا على مقربة من مكان الانفجار وإصابة عدد من ركاب سيارة أخرى، فيما لاذ المنتظرون بالسيارة بالفرار.

وقال ضابط في الأدلة الجنائية لـ« الشرق الأوسط» بعد معاينة مكان الحادث ان «الإرهابي أخطا في تشغيل آلية العبوة، وبدلا من أن يجعل انفجارها بواسطة جهاز تحكم عن بعد انفجرت بين يديه»، مشيرا إلى إن الهدف من زرعها في هذا المكان هو استهداف لدوريات من القوات البريطانية او الشرطة العراقية.

وعلى صعيد آخر اغتال مجهولون محاسب المحافظة لدى مغادرته داره في منطقة حمدان. وقال المكتب الإعلامي لـ«الشرق الأوسط» إن هشام عبد الزهرة موسى قد لقي مصرعه على أيدي مجهولين أمطروه بوابل من نيران أسلحتهم عند مغادرته مسكنه في منطقة حمدان ولاذوا بالفرار، ولم تعرف لحد الآن أسباب عملية الاغتيال.

من جهة أخرى قال وزير الدفاع الاسترالي بريندان نلسون امس ان جنديا استراليا قتل في العراق بعد أن أصاب نفسه بشكل عرضي بينما كان ينظف سلاحه. والجندي الذي لم يكشف عن اسمه هو أول أفراد القوات الاسترالية الذين يلقون حتفهم خلال الخدمة في العراق.

وقال نلسون للصحافيين «كان الجندي يتعامل مع سلاحه ويقوم بتنظيفه حيث يطلب من الجنود عمل ذلك، ولسبب غير واضح انطلقت من السلاح رصاصة أصابت للأسف رأس الجندي». وأضاف «لا يوجد حتى هذه المرحلة دليل يشير الى أن ذلك كان أي شيء آخر غير انطلاق رصاصة بشكل عرضي من السلاح».

وقال نلسون ان الجيش الاسترالي سيجري تحقيقا بجانب تحقيق الطب الجنائي. وقالت وزارة الدفاع ان الجندي وهو أحد أفراد الكتيبة الثالثة ومقرها سيدني والتابعة للفوج الاسترالي الملكي نقل الى مستشفى عسكري تابع للولايات المتحدة حيث توفي في وقت لاحق. وكان الجندي يخدم ضمن عملية كتيبة دعم الأمن في بغداد. ووقع الحادث أول من أمس داخل إحدى الثكنات حيث كان يخدم الجندي. وكان استرالي قتل في العراق العام الماضي بينما كان يخدم ضمن القوات الجوية الملكية البريطانية. وكانت أستراليا إحدى أوائل الدول التي التزمت بإرسال قوات للمشاركة في حرب العراق ولا تزال تنشر نحو 1300 جندي داخل العراق وحوله.