أكدت اهتمامها بحل قضية الملف النووي سلميا سلطنة عمان تستبعد لجوء إيران إلى إغلاق مضيق هرمز

TT

أكد بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي وكيل وزارة الخارجية في سلطنة عمان سعي بلاده الدائم إلى تحقيق السلم والأمن والاستقرار في المنطقة والعالم أجمع كما أنها تقف الى جانب الدعوات المنادية الى حل الأزمات بالوسائل السلمية. وقال في تصريحات للصحافيين امس الاول ان سلطنة عمان ودول المنطقة مجتمعة يهمها أن يسود منطقة الخليج والشرق الاوسط السلام والوئام وأن تنأى عن التوترات نظرا لما مر بها من أزمات لا يزال العالم أجمع يعاني من آثارها حتى الآن. واستبعد بدر البوسعيدي في ختام تصريحه أن تلجأ ايران الى اغلاق مضيق هرمز في حال نشوب نزاع مسلح «لأن ذلك لا يصبّ في مصلحة أي طرف». مؤكدا أن من مصلحة الجانب الايراني أن يكون العبور عبر مضيق هرمز آمنا».

وحول قضية الملف النووي الايراني اكد البوسعيدي أن السلطنة يهمها كثيرا أن تحل هذه المسألة بالطرق السلمية ومن خلال التفاوض وتجنب أى شيء يؤدي الى استخدام القوة بدون موافقة مجلس الأمن الدولي والشرعية الدولية مبينا أن ايران «دولة جارة ويهمنا كثيرا أن تكون مستقرة ولا تتعرض لأي مخططات من شأنها أن تسبب لها المشاكل أو لجيرانها». مشيرا إلى أن المسؤولين الايرانيين كثيرا ما يحملون مبادرات ودية تجاه دول المنطقة والسلطنة تساند وترحب بمثل هذه التوجهات.

وأكد أن هذا الموضوع يكتسب بعدا دوليا لكون الأزمة تهم ايران والولايات المتحدة وأوروبا في وقت واحد مشددا على أن السلطنة ترى أهمية عدم اللجوء الى القوة ضد ايران لأن الجميع سيخسر جراء هذا الخيار.

وقال وكيل وزارة الخارجية ان هذه الازمة تقف وراء ارتفاع أسعار النفط العالمية في الوقت الراهن ولذا يجب أن يتم حلها سلميا مشيرا الى ان هناك جهودا دولية تقوم بها الآن بعض الدول من أجل التوصل الى حل يحفظ ماء الوجه للطرفين وان السلطنة تدعم هذه الجهود بحكم علاقاتها مع كل من ايران والولايات المتحدة وأنها لن تألو جهدا من أجل ذلك «مؤكدا امكانية ملاءمة السلطنة لظروفها حتى لو لا قدر الله وحصلت مواجهة بين الطرفين».