جنبلاط يحذر من تحضيرات لـ«عمل كبير» في لبنان ولا يستبعد استهداف «النظام السوري» لنصر الله

TT

حذر رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب اللبناني وليد جنبلاط من ان السوريين يحضرون «لعمل كبير» في لبنان، معتبراً ان الحديث عن محاولة اغتيال الامين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله قد يكون لتحويل الانظار، من دون ان يستبعد ان يكون نصر الله «مستهدفاً من النظام السوري لانه وافق في الحوار على أمور يرفضها هذا النظام».

وحث جنبلاط في كلامه امام زواره امس، الفرقاء الآخرين في «14 آذار» على ان «يكونوا معنا»، قائلاً: أما وإن اختاروا هم طريقا آخر في ما يسمى ورقة تفاهم (بين تيار العماد ميشال عون وحزب الله) فإننا نتمنى لهم كل التوفيق في ورقة التفاهم هذه لكن في النهاية السياسة فرزت».

واعتبر جنبلاط ان «تهجم البعض (العماد ميشال عون) ذا الطابع الشخصي على حليفنا رئيس تيار المستقبل الشيخ سعد الحريري غير مقبول. وبالمناسبة احترنا: قالوا نريد ان نعلم اين ذهب المال العام طوال السنوات السابقة، اهلاً وسهلاً... هناك قانون تحضره الحكومة للإتيان بشركات تدقيق محاسبة للخمسة عشر عاماً السابقة بعد نهاية الحرب الاهلية ولا توجد مشكلة في الامر، ماذا يريدون بعد؟! اليوم وفي تصريحات لاحقة يريدون شيئاً آخر، لا... لا تسير الامور هكذا».

ووجه جنبلاط التحية «للعمل الجبار الذي قام به الرئيس فؤاد السنيورة في نيويورك وواشنطن» وقال: «كان واضحاً في ما يتعلق ببناء الدولة، وترسيم او تحديد مزارع شبعا، والتأكيد على اتفاق الطائف. وحده اتفاق الطائف هو ورقة التفاهم التي نعترف بها، لا أوراق تفاهم جانبية وحده اتفاق الطائف، أي بسط سيادة الدولة في الجنوب، وفي الضاحية، والمخيمات... من خلال الحوار؟ فليكن، ولكن ليس حواراً من اجل الحوار». واضاف: «ان الحوار اعطى نتائج نظرياً ممتازة... وبالاجماع وافقنا على العلاقات الدبلوماسية مع سورية وهذا ما ورد في خطاب السنيورة في نيويورك. وكان رد الفعل السريع سلبياً من المندوب السوري بأن لا للعلاقات الدبلوماسية بذلك. وبالاجماع وافقنا على ترسيم او تحديد الحدود وهذا الامر ايضاً رفضه المندوب السوري وقال لا لترسيم الحدود. وبالاجماع ايضاً تحدثنا عن موضوع السلاح الفلسطيني خارج المخيمات والذي لا علاقة له بالقضية، ان السلاح الفلسطيني خارج المخيمات هو سلاح لنوع من ميليشيا رديفة لحزب البعث... وليس له اي علاقة بالحقوق المدنية او بموضوع القضية الفلسطينية».

وشدد على ان القضية الفلسطينية «تعالج كما قال (مسؤول فتح في لبنان) سلطان ابو العينين بالامس عند البطريرك (الماروني نصر الله) صفير عندما يعين سفير السلطة الفلسطينية لمكتب منظمة التحرير في بيروت».

واستنكر «محاولة» اغتيال (الامين العام لحزب الله) السيد حسن نصر الله وقال: «لكن نعلم ان المجموعة التي اكتشفت عليها شكوك، اذ ان بعض عناصرها كان في السجون السورية والبعض الآخر لا اعتقد ان لديه هذه الخبرة او التقنية للاغتيالات... علينا التنبه الى ان النظام السوري يستطيع ان يفعل كل شيء ويحول الانظار ويقول ان هناك محاولة اغتيال للسيد حسن نصر الله من اجل التصويب على شيء آخر. في الوقت نفسه ينتابنا الشك، خاصة لأن السيد حسن مهدد من اسرائيل، لكن ايضاً قد يكون مهدداً من النظام السوري، لماذا؟ وقد يستغرب البعض كلامي، لان السيد حسن في الحوار وافق معنا وبالاجماع على امور يرفضها النظام السوري، مثل ترسيم الحدود، ازالة السلاح الفلسطيني خارج المخيمات، والعلاقات الدبلوماسية. هل النظام السوري بهذه المحاولة من خلال عصبة صغيرة يصوب او يضيق عليه؟ لا احد يدري ولكن أمنياً يبدو انهم يحضرون لعمل كبير ووجدنا بالامس على مشارف الرميلة ومنزل (النائب) الياس عطا الله قذائف هذه المرة معدة للتفجير، لم يجر تفجيرها انما كانت مجهزة للتفجير علينا التنبه كثيراً لأننا على مشارف يونيو (حزيران) وتقرير (رئيس لجنة التحقيق الدولية سيرج) براميرتز. وبما ان الاجماع اللبناني اعطى نتائج ايجابية جداً نظرياً يبدو ان (الرئيس السوري) بشار الاسد متضايق ومنزعج وسلاحه الوحيد التخريب الأمني، ومع هذا وكله، سنقول له جميعنا كلبنانيين اننا اقوى بكثير من التخريب الأمني ومن ارادته التدميرية».